"الداخلية تعلن وفاة فلان في محبسه، بعد أزمة قلبية مفاجئة، وتلقيه الرعاية الطبية اللازمة". على خلاف ما تقول العبارة، ثمّة سلطة تقتل معارضيها بالإهمال الطبي.
مع عودة الأهالي إلى بيوتهم في لبنان، احتفل أهالي غزّة، وهم بمواجهة القصف والموت، ووزّعوا الحلوى فرحًا في مشهدٍ مناقضٍ لغرق الضحايا في مصر ببحر الكراهية.
الناشط المصري المعتقل علاء عبد الفتاح واحد من أبرز الرموز المصريين اليوم، لكن يجب ألا يدفع وحده فاتورة الجيل، وأن يكتفي الآخرون بمصمصة الشفاه وإبداء التعاطف.
لكلّ وحلٍ جديدٍ يحفره أهل الحكم فتواهُ ودلائل شرعيّته أو وجوبه، كما دلائل تكفير مخالفيه ومعارضيه، ويبقى الوحل الحقيقيّ انفصال الناس عن حياتهم ومصالحهم.
فيما رفضت مالطا وناميبيا ومونتنيغرو وأوغندا استقبال السفينة "كاثرينا" أو دخولها، استقبلتها مصر "العربية" وفرّغت محتواها القاتل، وستطلقها إلى العدو ليستخدمه.
هذه رسالة، وإن لم تشبه غيرها، لكنّها رسالة في آخر الأمر، تأتي على شكل بوح أو حكاية ربما، حكاية معتقل سياسي سابق يكتب إلى معتقل آخر ما زالت تلفه عتمة السجون.
بعد أن فقد الكثيرون الأمل فيها جاءت، على غير ما توقَّع الكلُّ، وعلى غير ما عرِفت إيران عن نفسها أو عرِف عنها الجمهور المتابع، أو حتى المناصرون في المعسكر الحليف