يعكس إصرار إثيوبيا على الملء المنفرد للمرحلة الثانية من خزّان سد النهضة سوء نية مبيتا، ويؤكّد أن القضية لم تعد قضية تنمية أو توليد كهرباء، وإنما تتعلق أكثر بالرغبة في التحكّم في كمية المياه المتدفقة من مصر والسودان.
في جميع الانتخابات التشريعية التي شهدتها إسرائيل منذ تأسيسها لم يستطع أي حزب أن يحقق بمفرده أغلبيةً برلمانيةً تمكّنه من تشكيل حكومة بلون واحد، ولذا كانت كل الحكومات ائتلافية. مع ذلك، كان من الممكن تعويض هذا القصور الذاتي في بنية النظام السياسي.
آجلا أو عاجلا، سوف يصطدم التطبيق العملي للسياسة الأميركية الجديدة في الشرق الأوسط بعقبة الممانعة الإسرائيلية، سواء لعودة الولايات المتحدة إلى اتفاق البرنامج النووي، أو للبحث عن تسوية سياسية للقضية الفلسطينية.
ليس واضحا بعد ما إذا كان الهدف النهائي للإدارة الأميركية الجديدة، حين قرّرت إعادة فتح ملف قضية اغتيال الصحافي السعودي، جمال خاشقدي إعمال العدالة، الأمر الذي قد يفرض عليها أن تعمل على تشكيل محكمة دولية لإعادة محاكمة المتهمين والمتورّطين.
العلاقات الأميركية الإسرائيلية استثناء يخرج عن النمط المألوف في تاريخ العلاقات الدولية، فهناك ما يشبه الإجماع على أن لها خصوصية تميزها عن كل أنواع العلاقات الدولية الثنائية. وهناك من يعتبرها كما ما بين الحكومة الفيدرالية في واشنطن وأي ولاية أميركية.
من المرجح أن إيران لن تتنازل في مسألة الملف النووي وأن أقصى ما يمكن توقعه منها، خصوصا إن وافقت الولايات المتحدة على البدء في رفع العقوبات عنها قبل وقت كاف من الانتخابات الرئاسية، أن تبدي استعدادها للدخول في مفاوضات حول أمن منطقة الشرق الأوسط ككل.
تروّج الرواية الرسمية في مصر أن ثورة 2يناير كانت نتاج مؤامرة خارجية تورط فيها عملاء من الداخل، بينما تروج جماعة الإخوان المسلمين أنها ثورة شعبية تمت تحت قيادتها وأوصلتها إلى السلطة عبر انتخابات حرّة نزيهة، ثم أزيحت عنها بثورة مضادة قادها انقلاب عسكري
ينما لا تعوّل طهران كثيراً على الرئيس الأميركي الجديد، بايدن، إلا أن المؤكّد أنها تعول أكثر على رحيل سلفه ترامب. أما تل أبيب فتدرك تماماً أن رحيل ترامب سيمثل خسارة صافية لها، ومن ثم يتوقع أن تسعى إلى استثمار وجوده في البيت الأبيض حتى اللحظة الأخيرة.
تمكّنت قوى الثورة المضادة في الداخل، بمساعدة قوى خارجية عربية وأجنبية، من الإمساك بزمام الأمور، محاولة إعادة عقارب الساعة إلى الوراء. وتمكّنت من تحقيق نتائج ونجاحاتٍ تباينت من حالةٍ إلى أخرى، شهد العالم العربي موجاتٍ من القتل والتهجير والنزوح والبؤس.
ليس من المتصوّر عقلا أن تتخلّى إيران بسهولة عن حلفائها في "محور المقاومة"، ومن ثم لا يتوقع أن تقبل بالتفاوض حول برنامجها الصاروخي أو حول سياساتها الإقليمية، ما لم تشتمل أي عملية تفاوض مع الولايات المتحدة على بحث قضايا الجولان والمستوطنات وحصار غزة.