تصرّفت طهران بحكمة عبر ردها الحتمي، لكن المضبوط والمعلن عنه، فظلت تواجه الضربات الموجعة بصبر استراتيجي، ولن تضحي بأذرعها في المنطقة من أجل رد عسكري على إسرائيل.
بعد رفض روسيا عقد اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف، تبدو الرياض خيارا يتوافق عليه كلّ من النظام والمعارضة، وكذلك روسيا وأميركا والأمم المتّحدة.
كان هناك تواطؤ أميركي إيراني لنشر مليشيات شيعية في أربع دول عربية، وأن يشكّل تصاعد نفوذ طهران فيها أساساً لدخول دول عربية في تحالفاتٍ مع إسرائيل ضدّ إيران.
خيار التخلي عن دعم أوكرانيا يفرض على واشنطن مناقشة تبعاته، والالتزام باتفاقية حلف الناتو قد يفرض عليها نشر أعداد كبيرة من قوّاتها لمواجهة التقدم الروسي.
يزيد مرور الوقت مع استمرار المجازر الإسرائيلية من ارتباك واشنطن في غزّة، لأنه يفتح نقاش القضية الفلسطينية على نطاقاتٍ أوسع، ويعرّي زيف الديمقراطية الغربية.
لا يتحمّل مسؤولية الحرب الإسرائيلية ضدّ قطاع غزّة نتنياهو وبن غفير وزملاؤهما في الحكومة فقط، بل هي قرار استراتيجي إسرائيلي، واختيرت لتنفيذه مجموعة من القادة المارقين، الخارجين عن القانون الإسرائيلي والمطلوبين للقضاء.
الرواية الغربية عن مظلومية إسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها من "إرهاب" حركات المقاومة، وهي رواية صهيونية بامتياز، لم تعد تعمل بعد الأيام الأولى للحملة العسكرية الإسرائيلية على غزّة، والتي استهدفت المدنيين والمرافق الحيوية، وخصوصا المشافي.