تسود في الصحافة اللبنانية حديثاً أوهام وادعاءات بلا أي سند أو مصدر يعتد به، سيما بشأن التهريب إلى سورية، وفي القراءة الآتية للكاتب صقر أبو فخر تفصيل لتلك الادعاءات، وما يرتبط بها من أوهام، ومحاولات تفنيدها بالأدلة والوقائع.
نشرت "العربي الجديد"، أخيرا، مقالا للباحث صقر أبو فخر "ردا على التلفيق الفلسطيني .. ظاهر العمر متمرّد وليس بطلاً"، ليرّد الروائي الفلسطيني إبراهيم نصر الله في مقاله "الفلسطينيون ليسوا ملفقين...". هنا رد من صقر أبو فخر على الرد.
الإصلاح الجذري في لبنان غير ممكن، لأن كثيرًا من الجماعات المنتفضة ينتمي عضويًا إلى الطوائف، وإلى القوى السياسية التقليدية المؤسسة للسلطة ذاتها. ولهذا كانت حركة الاحتجاجات مثل مهرجان متعدّد الألوان؛ فكل طائفة أو جماعة حملت بيارقها، ونزلت إلى الساحات.
في التاريخ الفلسطيني تلفيق شفاهي ألبس بعض الشخصيات وعياً أكبر من وعيها الحقيقي. منهم ظاهر العمر الذي لم يمتلك وعيًا يرى في فلسطين كيانًا سياسيًا يتطلع إلى الاستقلال عن الدولة العثمانية. وإضافة صفاتٍ بطوليةٍ وقوميةٍ على تجربته تفسد التاريخ الحقيقي.
أصدر رئيس الوزراء الأردني الأسبق، مضر بدران، أخيرا، مذكراته بعنوان "القرار"، وعلى أهميتها، بما تضمنته من معلومات، إلا أن الباحث صقر أبو فخر يلتقط بشأنها ملاحظات، ويطرح تصويبات لنقاط تضمنتها، وذلك في قراءته الكتاب.
"اختفاء لبنان"، "اندثار لبنان"، "عودة الحرب الأهلية" مفردات نسمعها في الفترة الأخيرة بكثرة، دمّره زعماء الطوائف، فصار يتلاشى، رويدًا رويدًا، من غير أن يحظى ولو برثاء بسيط من أشقائه، أو من جيرانه، وها هو يتخبّط في لجة فاغرة من دون أن يهرع أحد لنجدته.
رياض نجيب الريس علمٌ كبيرٌ من أَعلام الكتابة والثقافة والصحافة والنشر في العالم العربي، وواحد من كبار الصحافيين في العالم العربي، وأحد أبرز الكُتّاب المميزين والورّاقين رفيعي الذوق، ذلك لأنه جُبِل بالكلمة الحرّة النفاذة والكتابة الراقية.
امتلك العالم والمفكر الفلسطيني الراحل أخيرا، أنطوان زحلان، رؤية قومية كانت تحرّض، بالفكر والعمل، على ربط العلم بالمجتمع، من خلال توطين العلم في قضايا السياسة، وزرع طرائق التفكير العلمي في رؤوس أصحاب القرار.
تقوم صناعة وطن، بحسب أرنست رينان، في حالاتٍ كثيرة، على تزوير تاريخه الخاص، وتلفيق الوقائع وابتداع التفسيرات، وهو ما ينطبق على تاريخ لبنان الذي دأب المؤرّخ كمال الصليبي على وصفه بأنه "تاريخ توافقي"، أي أنه ليس تاريخًا حقيقيا وصحيحا، بل تاريخ تواطئي.
تناقش المقالة التحولات السياسية التركية، منذ العلمانية غير الديمقراطية في عهد المؤسس أتاتورك، وما بعد، إلى عهد حزب العدالة والتنمية الذي انتقل من شعاره "سياسة صفر مشاكل" مع الدول المجاورة، إلى سياسة اهتبال الفرص.