كتابة القاص العراقي محمد خضّير مضادة تماما للمعهود الذائع، نافرة عن الخطوط المستقيمة المعلومة، أبرز خصائصها أنها تقيم في مناطق التباس، من حيث انتسابها إلى غير جنس سرديّ في آن، ومن حيث التوازي بين البساطة الزائدة والصعوبة الحاضرة في النص الواحد.
شعراء كثيرون انتقدوا سوءاتٍ في بلادهم أميركا، لكنّهم أحبوها، لكن البؤس مقيمٌ في ثقافة رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، عندما لا تعرف من الشعر والشعراء غير قصيدةٍ أخبرها عنها مستوطنٌ إسرائيلي اسمه إسحق هيرتسوغ، فتستخدمها في الدفاع عن الإجهاض.
المغنم الوحيد الذي قد تناله "حماس" لو شوهد إسماعيل هنيّة، بعد أسابيع، في قصر المهاجرين في دمشق، هو رضى طهران وحسب. إذا فعلتْها حماس وتصالحت مع هذا النظام، بكيفيةٍ سيحدّدها هو، فإنها تقدّم شاهداً جديداً على نقصان قدرتها على اجتراح أفكار خلاقة.
جبال من انعدام الثقة بالمؤسّسة التي تتولّى القرار في تونس قيس سعيّد لا تجعل استقبال ما أشهرتْه وزارة الداخلية باطمئنان عن إحباط مخطط استهدف المس بسلامة رئيس الجمهورية، فلا تفاصيل ولا شواهد وأدلّة ولا إيضاحاتٍ قدّمتها الوزارة تجعل القصة مقنعة بقدر كاف
"إدمون عمران المليح .. ثورة الذاكرة واستعادة الذات"، كتاب يضيء من خلاله الروائي محمد برّادة على كثير مما يخص إدمون، من خلال معانقة مخاطر الكتابة والمنفى، بعد التخلي عن السياسة، مراهنا على العثور على مفتاح يسعفه على إدراك معنى الحياة وتعقيداتها.
من جميل الموقع الإلكتروني لقصة القدس أنه يؤالف بين اليومي والتاريخي، ويوازي بين الفردي والجماعي، ويجمع بين المتذكّر والراهن، ويصنع في ذلك كله مادّة غنيةً بما هو حيوي وجوهري، تساعد المؤثرات الفنية على الاستفادة مما تقرأ وترى بكثير من اليسر.
بسطت محاضرة للمؤرّخ الفلسطيني، نظمي الجعبة، ما تعمل السياسات الإسرائيلية على إحداثِه في القدس، في الديموغرافيا وفي الأرض، حيث الاستيطان النشط، وابتداع قوانين التضييق على السكان والأهالي العرب، وتتوخّى منها نهب عقاراتهم وتهجيرهم وإخلاء المدينة منهم.
يبدو تعليق الحوار الوطني في موريتانيا جولةٌ عربيةٌ تقليديةٌ في تمييع السياسة وتيئيس الناس منها، بمحاولات السلطة أخذ البلاد إلى لتٍّ وعجنٍ في بديهيات معلومة. كأنه تنويعٌ في مشهد عربي مزدحمٍ بحواراتٍ لا رهاناتٍ كبرى على انعطافاتٍ حقيقية تنتهي إليها.
يجمع الشاعر المغربي، محمد بنّيس، في كتاب "فلسطين .. ذاكرة المقاومات" نصوصه وكتاباته منذ عقود عن فلسطين، وتتوزّع بين نصوص لمؤرخين وجغرافيين قدامي، ولمبدعين ومفكرين محدثين، عرب وأجانب، ذات لطافة وكثافة وعمق ودلالة، فيصبح للكتاب "تأليف متعدّد".
في الوسع أن يقال إن الاعتراف السوري الرسمي بالجمهوريتين، دونيتسك ولوغانسك، المعلنتين بإسناد روسيٍّ، موارب وليس دقيقا تماما، وإنما طرحته رئاسة بشار الأسد ووزارة فيصل المقداد بصيغة الباب الدوّار، فلا هو اعترافٌ مكتمل وصريح، ولا هو عدم اعتراف واضح.