كتب الملياردير الأميركي، دونالد ترامب، على صفحته الشخصية في موقع "فيسبوك"، أن استطلاعاً جديداً للرأي العام الأميركي يشير إلى أن 68 بالمائة من أنصاره (وهم جمهوريون في غالبيتهم) أبدوا استعدادهم للتصويت له حتى وإن ترك الحزب الجمهوري.واعتبر هذا المنشور بمثابة تهديد من ترامب للحزب الجمهوري، بأن تخليه عنه جراء تصريحاته المثيرة للجدل ضد المسلمين لن يكون في صالحهم، بل سيصب في صالح هيلاري كلينتون المرشحه المحتملة للرئاسة عن الحزب الديمقراطي المنافس.ومن الواضح من خلال هذا المنشور، أن ترامب متمسك بالحزب الجمهوري ولا يريد أن يترك نسبة الـ32 بالمائة من الجمهوريين الذين لن يصوتون له بل لمرشح الحزب الرسمي في حال نزوله مستقلاً، لأن نسبه كهذه سترجح بكل تأكيد كفة الديمقراطيين، خصوصاً في ظل التقارب الشديد في نسبة التأييد بين الحزبين الكبيرين، وبالتالي فإن خروج ترامب من الحزب الجمهوري معناه خسارة الحزب وخسارة ترامب معاً.ولكن ترامب المحب للمغامرة، من المرجح أنه لن يتورع عن خوض الانتخابات كمستقل في حال تخلى عنه الجمهوريون مهما كانت النتائج، وقد يكرر بذلك تجربة رجل الأعمال الأميركي روس بيرو، الذي رشح نفسه مستقلاً في انتخابات عام 1992 إلى جانب المرشح الديمقراطي حينها بيل كلينتون والرئيس الجمهوري جورج بوش الأب، فحصد بيرو نسبة من أصوات الجمهوريين لم تكن كافية لتنصيبه رئيساً، ولكنها كانت كافية لإسقاط جورج بوش الأب لصالح كلينتون الذي لم يكن لينجح لولا منافسة أصوات الجمهوريين التي سلبها بيرو من بوش.اقرأ أيضاً: "جنون ترامب" يستفزّ البريطانيين أيضاً
<div>إعلامي ومصور ومدون مصري.</div>
أمي التي كانت لا ترى الشمس إلا من نافذة حجرتها وهي تحتسي فنجانها المفضل من الشاي أحرقت الشمس بشرتها وهي تقف في طوابير الخبز. أمي التي كانت وما زالت هي الجزيرة اﻵمنة التي نحط أحمالنا عليها عندما تكابدنا الأيام..
