وصلت أخيراً إلى منزلنا فوقفت على أعتابه أنشد خروج أحدهم لاستقبالي، ناديت الجميع واحداً تلو الآخر فلم يجبني أحد، يبدو أن الجميع نيام أو ربما أنهم رحلوا. أتلفت في الأرجاء فلا أجد سوى الهدوء الجاثم يحوم حول منزلنا..
في الحقيقية لم أكن قارئًا يومًا ما. بل كنت أشعر بأن القراءة مضيعة للوقت لا أكثر. للأسف، لقد كنت مخطئًا في حكمي على القرّاء، فبعد أن انغمست في الكتب تغيّر تفكيري تمامًا عن القراءة.
أرسل لك هذه الرسالة وأتمنى أن تقرئيها حتى النهاية. قد تتساءلين "من هذا الذي يراسلني دون سابق معرفة؟" أعرف شعور الفتيات وهن يستهجنّ تصرفات بعض الشباب الطائش.
نظر نحو صديقه وقال بأسف: شوف يا أخي هذا الاستديو الحقير، عندما يعرض أغاني تراثية سعودية أو خليجية يكتب أمامها "تراث سعودي" أو "تراث خليجي" ولما يوصل إلى عند أغاني التراث اليمني يكتب أمامها "من التراث" بدون تحديد..
بينما كانت الشمس على مشارف الغروب كنت حينها برفقة صديقي التركي، اتجهنا شمالًا نحو مركز المدينة لمشاهدة أحد الأفلام السينمائية. في الحقيقة لم نذهب لمشاهدة فيلم محدد، فاختيارنا سيكون عشوائيًا حالما نصل..
خرجت من اليمن في 2014، كان البعض يسألني عن هويتي فأجيبه أنني من اليمن، فيسألني باستغراب: وأين هي اليمن؟.. كان سؤالهم ذلك يستفزني، لكن بعد أن بدأت الحرب في اليمن عرفني الجميع!..