أثارت صور الجثث التي بثّها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي والتي أظهرت قادة "أحرار الشام" وقد فارقوا الحياة، من دون إصابتهم بأي جروح، العديد من الأسئلة، إذ بيّنت الصور الجثث منتفخة ومتلوّنة بالأزرق، بالإضافة إلى خروج دم من أفواه المتوفين.
يسعى "المركز الثقافي في جبل الزاوية"، الذي افتُتح أخيراً في إدلب شمال سوريا، إلى مواجهة منطق العنف والموت بمنطق العمل الثقافي والمدني. محاولة سوريّة للتنفس واجتراح الحياة الطبيعية من أوضاع غير طبيعية.
تلعب البيئة في ريف إدلب دوراً كبيراً في عمليات اغتيال قادة الفصائل السورية المعارضة، وذلك لأنها تجمع فصائل متعددة، إضافة لأنها مفتوحة جغرافياً من جهات عدة. هذا عدا عن الاختراقات الأمنية الكثيرة، والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لضرب تنظيم
خلفَ أحد الجدران، يمشي رامي (9 سنوات) حاملاً معه لعبة على شكل بندقية. يحاول العبور إلى خزان المياه الذي يبعد عنه أمتاراً قليلة، حيث يقف خالد (12 عاماً). الأخير يبدو أكثر دراية بالأمور العسكرية، وقد نصب كميناً محكماً لصديقه.
قالت شبكة سورية مباشر، وهي تنسيقية معارضة، إن مجهولين اغتالوا اليوم قياديا في فيلق الشام وناشطا إعلاميا، في سلسة من الاغتيالات التي يشهدها ريف إدلب (شمال)، في الأيام السابقة، وطالت عددا من قادة الفصائل الإسلامية.
لم يكن الجفاف وقلّة العناية والحرب في سورية، هي أسباب تدهور زراعة الزيتون فقط، إنما قتل نظام بشار الأسد لمزارعيه كان عاملاً أساسياً أثّر على هذا المحصول المهم الذي كان يدرّ دخلاً كبيراً على السوريين والاقتصاد الوطني.
تثير عملية تصفية قياديين في صفوف المعارضة المسلحة، أسئلة كثيرة حول المنفّذ والمستفيد من قتل قادة حركة "أحرار الشام"، إحدى أبرز الفصائل العسكريّة في صفوف المعارضة. وتزداد الإجابة صعوبة حين تتزامن عملية التصفية مع تشكيل تحالف دولي لمحاربة "داعش".
كشف القيادي السلفي المصري، مصطفى البدري لمحات من شخصية قائد حركة "أحرار الشام" حسان عبود، عقب مقتله بريف ادلب، وقال: "لقد كان يحلم بدولة تحكمها الشريعة الإسلامية، وبمظلة من الحاضنة الشعبية، ولم يكن يرضى عن توصيف الصراع بأنه طائفي".