نفط العراق يتسرب من بين يدي حكومة بغداد

نفط العراق يتسرب من بين يدي حكومة بغداد

17 يونيو 2014
توزيعات الحقول على المناطق (العربي الجديد)
+ الخط -
قال وزير الموارد الطبيعية في كردستان العراق آشتي هورامي، إن الاقليم أكمل ربط حقول كركوك شمال بغداد بخط الأنابيب الكردي الجديد، الذي ينقل الخام إلى تركيا، فيما قال برلماني عراقي، إن الأكراد أحكموا سيطرتهم على احتياطيات كركوك النفطية.

ويمكن أن يسمح الربط للأكراد ببدء تصدير نفط كركوك الخام، عبر شبكتهم بعد سيطرتهم على المركز النفطي الرئيسي في شمال البلاد.

وقال رئيس لجنة النفط والغاز، في البرلمان العراقي عدنان الجنابي اليوم الثلاثاء، إن أكراد العراق أحكموا سيطرتهم على مدينة كركوك في شمال البلاد، وعلى احتياطياتها النفطية وحققوا فعلياً حلمهم بكردستان الكبرى.

وأضاف الجنابي وهو سياسي سنيّ بارز، في مؤتمر في لندن، أن الجيش العراقي "لا يملك القدرة على استعادة تلك المناطق".

وبالإضافة إلى ذلك، فإن المسلحين السنّة الذين سيطروا على الموصل وتقدموا صوب بغداد يركزون فيما يبدو على مناطق أخرى.

وتراجعت القوات العراقية من الشمال تحت ضغط هجوم قادته جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام الأسبوع الماضي، وهو ما أتاح لقوات البشمركة التابعة لحكومة إقليم كردستان شبه المستقل السيطرة على كركوك المتنازع عليها منذ وقت طويل، وهي ركيزة اقتصادية محتملة لأي كيان كردي.

وقال الجنابي: "تحقق حلم كردستان الكبرى بالفعل على الأرض ... كردستان العراق يقف بالفعل على حدوده الوطنية التي يريدها، ولا أعتقد أنه سيكون من السهل التراجع عن ذلك".

وأضاف: "يشمل ذلك أجزاء من كركوك وديالى وصلاح الدين..، إنهم هناك بالفعل ويديرون المناطق بالفعل ولا أعتقد أن أحداً سيتحداهم".

وإذا تمسّك الإقليم شبه المستقل بكركوك، فإن إيرادات حقول نفطها الرئيسية قد تتجاوز بكثير الميزانية، التي تعرضها بغداد، وهو ما يدعم أي طموحات لإقامة دولة ذات سيادة.

لكن خط أنابيب كركوك الذي تبلغ طاقته 600 ألف برميل يومياً، وينقل الجزء الأكبر من صادرات الخام العراقية من الشمال معطل منذ مارس/أذار عقب هجمات نفذها مسلحون.

وعرقل مسلحون محاولات إصلاح الخط، حيث استهدفوا أطقم الإصلاح في أجزاء من الخط تمر عبر أراضٍ خارج سيطرة كردستان.

وقال الجنابي، إنه رغم أن إنتاج النفط في إقليم كردستان سيستمر دون تعطل على الأرجح، رغم أحداث العنف الأخيرة، فإن كركوك ستظل معطلة لبعض الوقت بسبب الوضع الأمني.

وكان المتحدث الرسمي باسم حكومة إقليم كردستان، سفين دزيي، وهو وزير سابق للشؤون الخارجية والتعليم في حكومة كردستان، قال في تصريحات أمس الإثنين، إن حكومته تعتقد أن نصيب الإقليم من إجمالي مبيعات النفط العراقية ينبغي أن يصل إلى 25%.

وأضاف دزيي، أنه "من المفترض أن يتلقى الإقليم حالياً 17% من إيرادات العراق النفطية، إلا أن هذه النسبة ينبغي أن ترتفع بناء على زيادة سكانه وارتفاع إنتاجه النفطي".

وكانت وكالة الطاقة الدولية، قالت في وقت سابق اليوم، إن أهداف نمو إنتاج نفط العراق ثاني أكبر منتج في منظمة أوبك، تبدو معرضة للخطر بشكل متزايد، وهو ما يبرز المخاطر المتنامية على الإمدادات.

وتضرر إنتاج المنظمة أيضاً من الاضطرابات في ليبيا، والعقوبات المفروضة على إيران وسرقة النفط في نيجيريا.

المساهمون