مصرف التسويات قلق من ديون الشركات في الأسواق الناشئة

أظهر تقرير لمصرف التسويات الدولية، اليوم الأحد، أن الأوراق المالية التي تصدرها شركات الأسواق الناشئة في الخارج قد تكون أقل استقرارا مما تبدو في البداية، بسبب الدور المتزايد للوحدات الخارجية للشركات.

وأوضح المصرف في تقريره ربع السنوي، أن شركات الاقتصادات الناشئة باستثناء المصارف طرحت نحو نصف سندات الديون بين 2009 و2013 وبما يزيد على 252 مليار دولار من خلال وحدات خارجية.

وذكر أنه حين تقوم الوحدات الخارجية بتحويل حصيلة بيع السندات للشركة الأم في هيئة قرض داخلي، فإنه يجري التعامل معه كاستثمار أجنبي مباشر على القوائم المالية للشركة الأم، ويضيف المصرف أن هذا يعطي انطباعا زائفا بالاستقرار.

وبحسب رويترز فإن هيون سونج شين، أحد معدي التقرير، قال إنه ينبغي عدم التعامل مع القروض التي تحصل عليها الشركة الأم من وحدات خارجية على أنها تتمتع بنفس مستوى استقرار الاستثمار الأجنبي.

وأوضح المصرف أن شركات في البرازيل والصين وروسيا جمعت 35 مليار دولار من تدفقات خارجية في 2013.

وتعرض إصدارات السندات في الخارج الشركات لمخاطر العملة، وهو عامل آخر قد لا تفطن إليه أساليب المحاسبة التقليدية.

وقال رئيس الإدارة الاقتصادية والنقدية في المصرف، كلاوديو بوريو، إن شركات الأسواق الناشئة طرحت سندات مقومة بالدولار بمبالغ كبيرة، وإنها قد تجد صعوبة في السداد نتيجة لضعف عملات دولها أمام الدولار.

وارتفع الدولار 11% أمام سلة من العملات منذ بداية العام، في حين فقد الروبل الروسي أكثر من ثلث قيمته مقابل العملة الأميركية.