دراسة: صندوق النقد مسؤول عن ضعف أفريقيا أمام "إيبولا"

دراسة: صندوق النقد مسؤول عن ضعف أفريقيا أمام "إيبولا"

22 ديسمبر 2014
صندوق النقد ينفي مسؤوليته عن ضعف التصدي لإيبولا(أرشيف/Getty)
+ الخط -
أكدت دراسة حديثة أن مطالب صندوق النقد الدولي للعديد من الدول الأفريقية باعتماد سياسات تقشفية، أدت إلى إضعاف الأنظمة الصحية في القارة، خاصة في البلدان الأكثر تضرراً من فيروس إيبولا، مما حال دون رد منسَّق لمكافحة الوباء.

واعتبر خبراء في دائرة علم الاجتماع بجامعتي كامبرديج وأوكسفورد البريطانيتين، أن برامج الإصلاح التي طالب بها صندوق النقد تسببت في إبطاء تطوير الخدمات الصحية الفاعلة في غينيا وليبيريا وسيراليون، الدول الثلاث الأكثر تضرراً بالوباء، الذي خلف أكثر من سبعة آلاف و370 وفاة في عام واحد.

وقال المعد الرئيسي للدراسة عالم الاجتماع في كامبريدج، الكسندر كنتيكيلينيس، في تصريحات نقلتها وكالة "فرانس برس" إن "البرامج التي دافع عنها صندوق النقد الدولي ساهمت في مشاكل الافتقار إلى الوسائل المالية والطواقم وعدم إعداد الأنظمة الصحية في الدول التي أصابها إيبولا".

وخلصت الدراسة إلى أن "الأنظمة الصحية أضعفتها مطالب الإصلاحات الاقتصادية، وخفض النفقات العامة ورواتب القطاع العام".

من جهته، رأى متحدث باسم صندوق النقد الدولي أنه "من الخطأ تماماً" القول إن انتشار إيبولا كان نتيجة سياسات الصندوق.

واعتبر أن "هذه الاتهامات تستند إلى سوء فهم، وفي بعض الحالات إلى تشويه للسياسات الاقتصادية التي يمارسها صندوق النقد الدولي".

وذكر أن صندوق النقد قدم في سبتمبر/أيلول الماضي مساعدات مالية بقيمة 130 مليون دولار في إطار التصدي لإيبولا، كما يعتزم تقديم مبلغ مماثل العام المقبل لكل من غينيا وليبيريا وسيراليون.

المساهمون