طرحت إعلان المدارس الآمنة كل من النرويج والأرجنتين في جنيف خلال النصف الأول من عام 2015، وافتتح لإقراره في مؤتمر أوسلو الذي عقدته وزارة الخارجية النرويجية في 29 مايو/ أيار من العام نفسه.
ويعتبر الإعلان فرصة للتعبير عن دعم سياسي واسع النطاق لحماية التعليم واستمراره خلال النزاعات المسلحة، وتأييد المبادئ التوجيهية لحماية المدارس والجامعات من الاستخدام العسكري أثناء النزاع المسلح.
65 دولة وقعت إعلان المدارس الآمنة، أي نحو ثلث دول العالم فقط، من ضمنها دول تشهد نزاعات مسلحة. أما النقاط التي يتضمّنها الإعلان الهادف إلى حماية الطلاب والمعلمين والمدارس والجامعات فتشمل:
1- جمع بيانات موثقة عن الهجمات والاستخدام العسكري للمدارس والجامعات.
2- مساعدة ضحايا الهجمات.
3- التحقيق في انتهاكات القانون الوطني والدولي ومحاكمة الجناة.
4- تطوير وتعزيز نهج "حساسية النزاع" أو "conflict sensitive" تجاه التعليم.
5- السعي إلى مواصلة التعليم أثناء النزاع المسلح.
6- دعم عمل الأمم المتحدة بشأن جدول أعمال الأطفال والصراع المسلح، باستخدام مبادئ توجيهية لحماية المدارس والجامعات من الاستخدام العسكري، وإدخالها في السياسات المحلية والأطر التشغيلية.
وأشارت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير وقّعه أمس نائب مدير شعبة حقوق الطفل في المنظمة، بيدي شيبارد، إلى أن بلداناً عدة وضعت خططاً واضحة لتنفيذ تدابير الحماية للمدارس من الاستخدام العسكري في تدريباتها وعقائدها العسكرية.
وأوضح أن "المتشددين الذين يستخدمون المدارس في جمهورية أفريقيا الوسطى يتعرضون لضغوط من أجل تمكين الطلاب من الذهاب إلى مدارسهم من جديد. واستخدمت وزارة التعليم في أفغانستان هذا الإعلان للدعوة إلى إزالة نقاط التفتيش والقواعد العسكرية من المدارس. وتسعى نيجيريا إلى تعزيز الأمن المدرسي. ووسّعت وزارة الدفاع الصومالية وحدة حماية الطفل التابعة لها، ومنحتها صلاحيات تستخدمها لضمان سلامة الطلاب".
وتابع "أن الجماعات المسلحة غير الحكومية في أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط تتلقّى تدريباً على كيفية حماية المدارس من الاستخدام العسكري. وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية، تحسّن الرصد والإبلاغ عن الاعتداءات على المدارس".
ولفت إلى أن ممثلين عن 85 دولة اجتمعوا في مارس/ آذار الماضي في بوينس آيرس، للتخطيط لما يمكن عمله أكثر في السنوات المقبلة.
يشار إلى أن دولاً مثل روسيا وإسرائيل والولايات المتحدة وغيرها لم توقع الإعلان، في حين وقّعته أفغانستان ونيجيريا وكينيا التي تشهد صراعات على أراضيها تتحكم فيها جماعات مسلحة غير حكومية.
يشار إلى أن الدول العربية الموقّعة على الإعلان حتى الآن هي: الأردن، لبنان، فلسطين، قطر، الصومال، السودان.
(العربي الجديد)