500 مهاجر غير شرعي يقتحمون الحدود الإسبانية

500 مهاجر غير شرعي يقتحمون الحدود الإسبانية

18 مارس 2014
+ الخط -

قال مسؤولون إسبان إن نحو 500 شخص اقتحموا "جيب مليلية" الذي تحكمه إسبانيا في شمال إفريقيا، اليوم الثلاثاء، وهو أكبر عدد يقتحم الحدود منذ قرابة عشرة أعوام، في الوقت الذي تتزايد فيه الدوريات البحرية لمنع دخول المنطقة بحرا.

وتسيطر إسبانيا على جيبي سبتة ومليلية في المغرب، ويحاول المهاجرون من شتى أنحاء إفريقيا بشكل مستمر الوصول إليهما، إما بالسباحة أو بتسلق الحواجز الحدودية الثلاثة التي تفصلهما عن المغرب، وكثيرا ما يسقط قتلى ومصابون جراء محاولة اقتحام الحدود.

وتقول إسبانيا إن 1100 شخص في المجمل استغلوا الضباب الكثيف لمحاولة العبور وتسلق سياج الأسلاك الثلاثي على الحدود، وقد نجح نحو 500 منهم في العبور، وإن 29 مهاجرا يخضعون للعلاج لدى خدمات الطوارئ في مليلية.

وصرحت وزارة الداخلية المغربية أن نحو 600 اندفعوا عبر الحدود خلال الليل والصباح. وأظهرت لقطات مصورة للشرطة، اليوم، مئات الأشخاص يجرون بمحاذاة الحدود الإسبانية قبل دقائق مما قيل إنه تسلقهم السياج الحدودي بين البلدين، وأفادت أن المهاجرين غير الشرعيين - الذين كانوا يقذفون بالعصي والحجارة - تجاهلوا تحذيرات قوات الأمن في الموقع وأصابوا خمسة من ضباط الشرطة رشقا بالحجارة، وأضافت أن نحو 120 مهاجرا اعتقلوا، وأصيب 28 منهم، ونقلوا إلى المستشفى في مدينة الناظور، بالإضافة إلى محاولة سابقة خلال الليل حين حاولت مجموعة من المهاجرين اقتحام السور الثلاثي المحيط بمليلية وجرى اعتقال 150 منهم.

يذكر أن الاتحاد الأوروبي طلب من إسبانيا في فبراير / شباط الماضي أن تفسر السبب وراء إطلاق الشرطة الرصاص المطاطي لتحذير أفارقة حاولوا السباحة إلى سبتة. وقالت إسبانيا إن 15 رجلا قتلوا، حينما سببت تلك الأعيرة ذعرا بين المهاجرين غير الشرعيين.

وتكثر في منطقة بني شيكر الشجيرات الصغيرة التي يستخدمها المهاجرون للاختباء في وضح النهار قبل أن يبدأوا محاولة العبور خلال الليل، ويدخل المهاجرون سبتة ومليلية بدون أوراق رسمية، وغالبا بدون أمتعة ويتم تجميعهم في مراكز مؤقتة لحين تحديد هويتهم أو ترحيلهم.
وكانت إسبانيا قد طلبت من المفوضية الأوروبية في مطلع مارس/آذار الجاري مساعدات بقيمة 45 مليون يورو لتحسين إدارة الهجرة غير الشرعية وتعزيز المراقبة على الحدود، ولاسيما في مدينتي سبتة ومليلة الخاضعتين للحكم الإسباني على الجانب المغربي.