5 طرق تمكّنك من زيادة ثقافتك الوظيفية

5 طرق تمكّنك من زيادة ثقافتك الوظيفية

05 اغسطس 2016
حضور الندوات لتنمية المهارات (لاري بوساكا/ Getty)
+ الخط -
الثقافة الوظيفية، مصطلح دخل علم الإدارة الحديثة، ويعني أنه على الموظف أن ينمي ثقافته في كل ما يخص شؤون العمل، حتى يتمكن من تطوير أدائه بشكل جيد. وبدأت المؤسسات في السنوات القليلة الماضية إدخال مصطلح الثقافة الوظيفية في أنظمتها الداخلية، والعمل على تطوير طواقمها من خلال تثقيفهم وتنمية قدراتهم من خلال إقامة دورات تدريبية.
وتهدف الدورات التثقيفية التي تقوم بها المؤسسات الكبرى إلى تطوير العلاقة بين هوية المؤسسة والموظف، بالإضافة إلى تحديد المعايير الخاصة لتقسيم العمل والوظائف داخل المؤسسة. بعيداً عما يمكن أن تقوم به المؤسسات من دورات متخصصة، يمكن للموظف أن ينمي قدراته الوظيفية وأن يبني ثقافة وظيفية تساعده في عمله. ولعل أبرز الخطوات التي يمكن القيام بها تتجلى فيما يلي: 

*الدوريات والمجلات: من أهم مصادر التثقيف الوظيفي قراءة المجلات والدوريات
المتخصصة، وأهمها الدوريات التي تصدر من الجامعات ومعاهد الدراسات، حيث يشرف عليها طاقم من الأكاديميين، فهي تساعد في تنمية قدرات الموظفين، ومعرفة أبرز النظريات الحديثة في شتى القطاعات، الأمر الذي يؤدي إلى توسيع آفاق عملهم، والمساعدة في تطوير الإنتاجية داخل المؤسسة. 

وتلعب المجلات المتخصصة دوراً رئيساً في تنمية قدرات الموظف، وتثقيفه، بحيث تتيح هذه المجلات السماح لأكبر قدر من القراء في متابعة الأخبار الحديثة المتعلقة بشؤونهم الوظيفية. ولذا ينصح دائماً بضرورة الاشتراك في هذه الدوريات والمجلات بشكل شهري، ومتابعة ما يجري من أبحاث جديدة في علم الإدارة، وغيرها من العلوم والمهن. 

*مواقع إلكترونية: في الآونة الأخيرة لم يعد الوصول إلى المعلومة أمراً صعباً في ظل انتشار المواقع الإلكترونية المتخصصة، إذ يكفي أن يبحث الموظف على محرك البحث عن أي قضية تخص عمله، حتى يرى عشرات المواقع المتخصصة بكافة اللغات متاحة أمامه. 
من جهة أخرى، فإن وسائل التواصل الاجتماعي، وإنشاء صفحات متخصصة لبحث قضايا وشؤون وظيفية باتت أمراً يسيراً في وجه كافة الموظفين. إذ يكفي أن يقوم الموظف بالاشتراك في هذه الصفحات المجانية، حتى يتمكن من متابعة كافة التطورات التي تخص عمله. إلى ذلك، تسمح هذه الصفحات المتخصصة أيضاً في إقامة دردشات جماعية تفيد في نقل خبرات المشتركين لبعضهم البعض، بغض النظر عن التراتبية الوظيفية أو البعد الجغرافي. 

*دورات تدريبية: لا شك أن الدورات التدريبية من أكثر الوسائل فعالية في نجاح الموظف، إذ تسمح هذه الدورات والورش التدريبية في تنمية قدرات الموظفين في وقت قليل. يسعى المنظمون لهذه الدورات إلى نقل المستجدات الجديدة في شتى القطاعات، وإيصالها إلى الموظفين بصورة تلقائية. أضف إلى ذلك، تساهم الدورات التدريبية في إجراء تمارين عملية بالإضافة إلى المحاضرات النظرية، ومن شأن هذه التمارين أن تساعد في تنمية مواهب الموظف وتدريبه بشكل فعال عملياً. ولذا لا بد من إقامة دورات مستمرة على مدار العام للموظفين بحسب فئاتهم الوظيفية وتخصصاتهم، فهذه الدورات تساهم في زيادة تثقيفهم المهني وتطوير أعمالهم. 

*الاشتراك في الندوات والمؤتمرات: ما الغاية من إقامة مؤتمر أو ندوة حول موضوع معين؟ بحسب الخبراء، فإن الغاية الأساسية من الندوات والمؤتمرات تكمن في إتاحة المجال أمام المتخصصين لعرض وجهات نظرهم دون تحفظ، وإقامة حوارات مباشرة مع الحاضرين، تسمح من خلالها في زيادة الوعي عند الطرفين فيما يخص الأمور الوظيفية، وتوسيع شبكة العلاقات. لذا فإن حضور الندوات والمؤتمرات الخاصة، تساعد في تثقيف الموظف وتدريبه، من أجل العمل على المفاهيم الجديدة التي يتلقاها خلال هذه الفاعليات. 
*مطالعة الكتب المتخصصة: صحيح أنه يقع على عاتق المؤسسات تطوير موظفيها وتثقيفهم، إلا أن الأهم من هذا هو حب الموظف للمعرفة، ومتابعة ما يجري من أحداث وتطورات تطاول مجال عمله، ولذا فإن مطالعة الكتب والبحث عن المعلومات في المراجع، تعتبر من أهم وأبرز الأدوات التي تساعد في تنمية قدرات الموظف وزيادة ثقافته. إذ إن المجهود الشخصي، وحب الاستطلاع والبحث، عوامل رئيسة تساعد في ارتقاء المؤسسة أو الشركة بموظفيها، ما يعني زيادة الإنتاجية، وإعطاء قيمة مضافة للعمل.

دلالات

المساهمون