5 أسماء صرفت لأجلها مبالغ طائلة.. ورحلت بخسائر كبيرة

بعض اللاعبين يلفتون الأنظار بشكل كبير، فتنهمر عليهم العروض من كل حدب وصوب وبمبالغ كبيرة للغاية، حيث تصرف الأموال بطريقة هيسترية للتعاقد معهم لأجل طويل، في ظل المنافسة الشرسة من باقي الأندية عليهم، بهدف تدعيم صفوفهم للفوز بالألقاب واعتلاء عرش الدوريات المحلية والأوروبية.

في بعض الأحيان تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فاللاعب الكبير يسقط في العديد من الفخاخ في مغامرته الجديدة، فيخسر مكانه الأساسي في التشكيل، ويخسر، أيضاً، ناديه بأمرين: الأول هو عدم الاعتماد على خدماته، والثاني اللجوء إلى بيعه بسعر أقل للتخلص من راتبه، أو تركه يرحل بدون أي مردود مادي لنادٍ آخر في النهاية. ولذلك نستعرض بعض الأسماء التي أتت لتحقيق الفائدة والربح ومن ثم تحولت إلى عبء.

كاكا ورقم كبير إلى الريال
بعد أن تألق كاكا بقميص نادي ميلان الإيطالي، وحصد معه لقب أفضل لاعب في العالم، وتحقيقه لقب دوري الأبطال عام 2007 على حساب ليفربول، بات اللاعب البرازيلي مطلب العديد من الفرق، فكان ريال مدريد السبّاق إلى خطفه برقم ضخم للغاية، وصل إلى 56 مليون جنيه إسترليني، لكن حلم الريال في بناء فريق مذهل يعتمد على جوهرة البرازيل البيضاء والنجم البرتغالي كريستانو رونالدو، تبخر وذهب أدراج الرياح، حيث لم يرتق مستوى ريكاردو إلى التوقعات، في ظل تعرضه لبعض الإصابات، ومن ثم مشاكله مع المدرب، جوزيه مورينيو، ولكي يرتاح الريال من راتبه الضخم، دفعه للعودة إلى الروسونيري بدون أي مقابل في انتقال حرّ، وهو خاض 120 مباراة خلال 4 مواسم سجل خلالها 29 هدفاً فقط.

توريس ومساعدة وحيدة
حين تتألق في الأنفيلد رودز صحبة ليفربول، وتنجح في تسجيل 81 هدفاً في 142 مباراة، فمن دون شك أنت هداف من الطراز الرفيع، وبالفعل هذا الأمر دفع نادي تشلسي للاتجاه نحو التعاقد مع المهاجم الإسباني، فرناندو توريس، مقابل 50 مليون جنيه إسترليني، لكن الصدمة وقعت عندما فشل توريس في إقناع المدربين الذين تعاقبوا على النادي توالياً، حيث لم يستطع "النينو" تثبيت قدميه في ملعب الستامفورد بريدج، إذ شارك في 172 لقاء وسجل 45 هدفاً فقط، وأفضل ما قام به هو الهدف الذي أخرج برشلونة من بطولة دوري الأبطال، وفي النهاية لكي يتخلص النادي من خدماته في ظل عدم اعتماد المدرب جوزيه مورينيو عليه، رحل اللاعب إلى ميلان بدون أي مقابل ومنه أعير إلى نادي أتلتيكو مدريد الإسباني.

موسم واحد وصفقة ضخمة
بعد تحقيق لقب دوري الأبطال مع نادي ريال مدريد، انتقل أنخيل دي ماريا إلى صفوف نادي مانشستر يونايتد، وكلّف حينها خزائن النادي 59 مليون جنيه إسترليني، لكن لم يستطع اللاعب الأرجنتيني أن يتألق تحت راية المدرب الهولندي، لويس فان غال، فقرر المغادرة إلى نادي باريس سان جيرمان مطلع الموسم الحالي، من أجل العودة إلى مستواه المعهود، وهو الذي رحل مقابل 44 مليون جنيه إسترليني، أي أنه كلّف النادي رقماً عالياً، حيث خسر الشياطين الحمر في هذه الصفقة 15 مليون جنيه إسترليني، وسجل نجم التانغو بقميص ناديه السابق 4 أهداف في 34 مباراة، حيث بلغ ثمن كل هدف 3.9 ملايين جنيه إسترليني.

قنّاص لا يعرف التألق
كان نجم ميلان الأول في يوم من الأيام، ولم يكن أحد يشك في قدراته ومهاراته، هو الأوكراني أندريه شفشينكو صاحب السرعة الخيالية، واللمسات الساحرة أمام المرمى، ولذلك تعاقد معه نادي تشلسي الإنجليزي مقابل 30 مليون جنيه إسترليني، لكن الليالي الظلماء حلّت عليه في استاد الستامفورد بريدج تحت قيادة المدرب البرتغالي، جوزيه مورينيو، فحاول تشيفا أن يتذكر أيام الميلان الرائعة، لكنه لم ينجح، فسجل 22 هدفاً في 77 مباراة فقط، ليعود بعدها بشكل مخيب إلى ميلان على سبيل الإعارة، لكنه لم يستطع تقديم أي شيء، وبقي بعدها عاماً في البلوز، ليغادر إنجلترا إلى دينامو كييف في صفقة حرّة.

أغرب تعاقد كبير
أندي كارول مهاجم إنجليزي عرف فقط لِطوله وقصة شعره، بالإضافة إلى ثمن انتقاله إلى نادي ليفربول، فهو انضم إلى الريدز مقابل 35 مليون يورو، لكنه فشل بشكل كبير في الأنفيلد رودز، ولم يتمكن من تقديم الإفادة للفريق، إذ خاض 59 مباراة وسجل 11 هدفاً فقط، لذلك اضطر نادي ليفربول إلى التخلص منه بأي طريقة، ولكنه كان يعلم أنه سيجبر على بيعه لنادٍ آخر بسعر أقل، وبالفعل انتقل إلى ويستهام يونايتد مقابل 15.5 مليون جنيه إسترليني في موسم 2013، فكلف خزائن النادي خسارة فادحة، فكل هدف من الـ11 المسجلة، ثمنها ما يقارب الـ1.4 مليون جنيه إسترليني.

اقرأ أيضاً:مصر والجزائر تتعملقان خارج الديار..وليبيا تسقط بطريقة دراماتيكية