3 حكايات كروية تصلح للسينما: جيرارد وكرويف وأرسين فينغر

3 حكايات كروية تصلح للسينما: جيرارد وكرويف وأرسين فينغر

28 نوفمبر 2015
قصة أرسين فينغر تستحق الرواية (Getty)
+ الخط -
لم تستوعب السينما بعد، كل الحدة الدرامية الموجودة في كرة القدم، اللعبة المليئة، على مدى يقارب الـ100 عام، من حكايات وأساطير، لحظات من الصعود والهبوط.. الانتصار والهزيمة، صرخات الناس وبكائهم، أحلامهم المعلقة بأقدام 11 لاعباً في أرض الملعب. هنا ثلاث قصص كروية تصلح تماماً للسينما:


25 يوماً صعباً في حياة يوهان كرويف


واحد من أفضل لاعبي العالم، قائد منتخب وصل لنهائي مونديال 1974 ويسعى الآن للمزيد، قبل أن يقرر عدم الذهاب إلى الأرجنتين في مونديال 1978 بسبب الانقلاب العسكري. يوهان كرويف هو بوصلة كرة القدم الأخلاقية، كانت الأرجنتين تعيش تحت وطأة انقلاب خورخه فيديلا على الرئيسة إيزابيل بيرون، كان المعارضون يقتلون أمام بيوتهم، أو يزج بهم في السجون، أو يختفون لشهور أو سنين، وتنظيم كأس العالم في ظل هذا الوضع كان أقرب لوضع طن من مساحيق التجميل على واقع لاتيني قبيح للغاية، "كرويف" قرر بشكل فردي أن يعتذر عن لعب تلك البطولة، رغم كل الضغوطات التي مارسها الجميع عليه. الفيلم المقترح يحكي عن الـ25 يوماً التي لُعبت فيهم البطولة، الضغط النفسي الذي مر به "كرويف" قبل وبعد اتخاذ وإعلان قراره، وهذا الشيء المؤلم حين يشاهد فريقه في النهائي ويفكر كم كان سيكون وجودي فارقاً.. ولكنه يتخلى عن ذلك من أجل موقف أخلاقي عظيم.






السقطة الأخيرة لستيفن جيرارد


عاش ستيفن جيرارد حياته كلها، كلها حرفياً، يحلم بإعادة لقب الدوري الإنجليزي للفريق الذي نشأ وعاش ولعب ولم يعرف غيره: ليفربول. عاش "جيرارد" حياته في محاولة مخلصة ودائمة وسيزيفية لتحقيق هذا الحلم، وفي موسم 2013/14 كان قريباً جداً من التحقق، على بعد 3 مباريات فقط، بعد موسم ملحمي كان القائد التاريخي أحد أبطاله مع لويس سواريز ودانيال ستوريدج ورحيم سترلينغ، انتهى الأصعب بالفوز على مانشستر سيتي الخصم الأهم، صاروا الفريق المتفوق بـ3 نقاط، فاز على نورويتش بعدها، يتبقى فقط تشيلسي وكريستال بالاس ونيوكاسل. كانت المباراة على ملعب "أنفيلد"، ليفربول أفضل كثيراً طوال الموسم من تشيلسي، مجرد التعادل سيكون كافياً للتفوق على السيتي، وفي نهاية الشوط الأول.. وفي كرة سهلة في نصف الملعب.. انزلقت قدم ستيفن جيرارد ليخطف ديمبا با الكرة ويحرز هدفاً، وتصبح تلك اللقطة كابوساً، تجسيداً تاريخياً لقسوة كرة القدم، حين يظل لاعب يسعى لشيء ما طوال حياته.. وحين يقترب جداً من الوصول إليه.. ينزلق.. يكون السبب في حسرة الجميع.
الفيلم المقترح يتناول الأسابيع الأخيرة من الموسم التاريخي، الأمل، النشوة، اقتراب الحلم، ثم السقوط والحسرة ورأس ستيفن جيرارد المُنَكَّسة بعد الخسارة من تشيلسي وضياع كل شيء.




الجيل التاريخي لأرسين فينغر


في عام 2004 صنع أرسين فينغر أحد أعظم الأجيال في تاريخ كرة القدم. الجيل الذي فاز بالدوري الإنجليزي دون هزيمة في إعجاز غير قابل للتكرار. وقتها، كان "فينغر" من أهم 3 مدربين في العالم، جاءته عروض لتدريب ريـال مدريد وإي.سي ميلان وبرشلونة، ميزانيات مفتوحة ومرتب أعلى كثيراً مما يأخذه في أرسنال. ولكنه رفض. التحدي الأكبر جاء بعد ذلك، حين أصبح عليه أن يتخلى عن كل لاعبي فريقه العظام ويعيد بناءه من الصفر دون ميزانية تقريباً بسبب التنازلات والمشاكل المالية التي سيضطر إليها النادي من أجل بناء ملعبه الجديد "ملعب الإمارات" بدلاً من الملعب القديم "هايبري". إنها قصة عظيمة عن كرة القدم، وعن الانتماء، وعن القيم القديمة التي تحاول مواجهة سطوة المال في الكرة الحديثة. أرسين فينغر هو كل هذا، والفيلم المقترح عنه هو المرحلة بين موسم 2006 و2008، حين تخلى عن "فريق اللاهزيمة" بالكامل، وعلى رأسهم تيري هنري، وصنع فريقاً شاباً جديداً من سيسك فابريغاس، وروبن فان بيرسي، وإدواردو دا سيلفا.




اقرأ أيضاً: فيلم Ronaldo الوثائقي.. إعلان طويل مدته ساعة ونصف

المساهمون