3 حكايات ساذجة

3 حكايات ساذجة

29 مارس 2016
الحب وحده كاف؟ (Getty)
+ الخط -
ساذج هو عالم الذكور الشرقيين بتفكيرهم النمطي وقناعاتهم المتناقضة مع نفسها أحيانا ومع أفعالهم أحيانا أخرى. حتى في الحب والزواج يحسبون حساباتهم كثيرا قبل أن يقدموا على أي خطوة "غير تقليدية"، حتى تكاد تصبح القاعدة أن الرجل الشرقي يحب فتاة على الطريقة الأوروبية ويقدم نفسه باعتباره المدافع الأول عن الحريات في العلاقات، وعندما يتزوج يختار شبيهة "أمه".

3 حكايات لشباب أحب كل منهم فتاة وعندما قرر الزواج تخلى عنها وتزوج من أخرى:

*

تلمع عيناه حين يبدأ بالحديث عن حبيبته التي هجرها ليتزوج من أخرى "الحب مش كفاية".. بهذا "الكليشيه" اختار "أدهم" صاحب الـ 27 عاما أن يبدأ حكايته "كنت بحبها جدا، وكانت حلم بالنسبة لي، ومصدقتش نفسي لما وافقت ترتبط بيا، وفي فترة الإرتباط لقيتها سمحت لي بتجاوزات كتير، أمسك أيديها مرة، وأحضنها وأبوسها، ولما ضغطت عليها أكتر سمحت بعلاقة شبه كاملة تحصل بيني وبينها"، يحمر وجهه وترتعش يداه ويكمل بعصبية "ورغم إستمرار العلاقة دي، كنت بأبقى متضايق ومتوتر وبأفكر طول الوقت، طب لوكان حد تاني إللي إرتبط بها كانت هتعمل كده برضه، وزي ما عملت كده معايا ممكن تكون عملت كده مع حد قبلي"، يتابع أدهم "كنت تحت ضغط عصبي جامد، خاصة إني كنت بحبها، لكن مقدرتش أستحمل الفكرة، أنا راجل شرقي وفي مجتمع شرقي، حتى لو ده حد بيعتبره غلط، أنا إتربيت على عادات وتقاليد معينة، ومقدرش أدي إسمي وسمعتي لواحدة تساهلت معايا قبل الزواج"، ويكمل "بعد سنتين أنهيت العلاقة معاها، وإتجوزت واحدة قريبتي، آه مكنتش بحبها في الأول، لكن أخلاقها ومعاملتها خلتني أحبها دلوقتي".


*

من "أدهم" إلى "محمود" ذي الـ 33 عاما، متزوج وله من الأبناء اثنان، يحكي "كنت بحب واحدة جدا، وكانت جميلة أوي، وجمالها ده كان مخوفني شوية، خاصة إن شكلي مقبول مش وسيم يعني عشان توافق عليا"، مضيفا "على قد حبي لها، كنت متردد إني أرتبط بها، خاصة إني كنت بأشوف كل الرجالة بتبص عليها، ومعجبين بها، ولما طلبت منها تتحجب رفضت، ولما أمي شافتها خوفتني أكتر، وقالتلي مش هتقدر عليها هتتنطط عليك عشان حلوة"، يسكت قليلا ثم يكمل بضيق "مكنش فيه بيننا علاقة رسمي، ومع ذلك تركتني أمسك أيديها وأبوسها، ده كل زود قلقي وخوفي، فقررت إني ما أشوفهاش تاني، وغيرت رقم تليفوني وإختفيت شوية، وأهلي دعموني في القرار ده جدا، خصوصا والدتي إللي قالتلي إنها مش زي بنات عيلتنا وهتتعبني جدا عشان واخدة بالها من نفسها وعارفة إنها حلوة"، يضيف محمود "حاليا أنا متزوج وعندي ولدين هم كل حاجة في حياتي".



*


فارق التعليم كان هو السبب ليغلق "مصطفى" قلبه وينهي حلمه في الحب والزواج ممن أحب، يقول مصطفى صاحب الـ 27 عاما "التعليم هو السبب"، يعتدل في جلسته ثم يكمل بأسى "كانت جارتي، وكنا بنحب بعض من وإحنا عيال، كبرنا ودخلت هي الجامعة، وأنا معرفتش أكمل دراسة وإشتغلت وبقى عندي شغلي الخاص في تصليح السيارات، وطبعا كان فيه فرق بينا في التعليم، هي معاها بكالوريوس وأنا ثانوية عامة"، يتابع مصطفى "هي مكنش عندها مشكلة إننا نتجوز، وقالت مش مهم فرق الدراسة وأهلها موافقين، بس أنا كان صعب عليا إن مراتي تبقى أحسن مني، في أي مشكلة كانت هتحس بالفرق بيننا وممكن تعايرني إني مكملتش تعليم، وفي البيت عندي برضه كانوا رافضين، وأمي قالتلي مش عيب إن الست تبقى أقل من جوزها في التعليم أو الفلوس أو العيلة، لكن العيب إن هو يبقى أقل منها في أي حاجة، وعندها حق".

المساهمون