22 فبراير... يوم المعتقل المصري

22 فبراير... يوم المعتقل المصري

20 فبراير 2014
+ الخط -

دشن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، "فيس بوك" و"تويتر"، صفحات يدعون فيها إلى تخصيص يوم الثاني والعشرين من فبراير/شباط "يوما للمعتقل المصري"، بهدف التعريف بقضايا المعتقلين فى سجون الانقلاب منذ أحداث فض اعتصامي رابعة والنهضة في مصر في أغسطس/آب من العام الفائت.

وكان نشطاء سياسيون قد أعلنوا أوائل الأسبوع الجاري عن الدعوة لاعتبار يوم 22 فبراير/شباط يوما عالميا للتضامن مع السجناء السياسيين فى مصر، وأعلنت حركة تسمى "عهد الثورة" في بيان لها عن إطلاقها حملة واسعة لدعم المعتقل المصري، داعية من وصفتهم بالمصريين الشرفاء بمختلف انتماءاتهم إلى التوحد والتعاون والتضامن من أجل هذه القضية العادلة الشريفة التي يعانيها المعتقلون وذووهم على مستوى الجمهورية، فيما أرجعت الحركة، عبر بيان لها، سبب اختيارها يوم 22 فبراير/شباط في اشارة إلى الإحصاءات المرجحة التي تشير إلى أن عدد المعتقلين في مصر قد بلغ 22 ألف معتقل.

وشهدت صفحات "فيس بوك" و"تويتر" شهادات وروايات عن المعتقلين من مختلف الأطياف السياسية، وتدوينات لنشطاء وكتّاب حملت مناشدات داعية إلى التضامن، وحفلت الصفحات برسوم الغرافيتي والصور والفيديوهات التي تم تجهيزها خصيصا للفعالية.

وتداول نشطاء مقطع فيديو على يويتوب بعنوان " الحرية للجدعان .. الحرية للمعتقلين " مدته دقيقة ونصف الدقيقة يسرد تداعيات الاعتقال العشوائي لشاب يدعى هيثم على زملائه في العمل وأسرته وعليه هو بصفته الشخصية لتوضيح ما يعانيه كل من يمتـّون بصلة إلى المعتقل من معاناة حياتية ونفسية.

ونشرت صفحة "عهد الثورة" إحصائية تفصيلية نوعية عن المعتقلين الذين ينتمون إلى فئات مختلفة في المجتمع بين النساء والطلاب والأطفال وكبار السن، وأنهم ينتسبون إلى مجالات وتخصصات ومهن متنوعة.

وكانت صحيفة ا"لغارديان" البريطانية، قد نشرت تقريرا عن اعتقال الصحافي الأسترالي، بيتر غرسته، والصحافي محمد فهمي (كندي الجنسية)، والمنتج المحلي باهر محمد، مشيرة إلى أنهم من ضمن 20 صحافيا يَمـْـثـُلون للمرة الاولى منذ اعتقالهم في 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي أمام القضاء المصري بتهمة التخابر مع جماعة الإخوان المسلمين، ونشر أخبار كاذبة لتشويه سمعة مصر في الخارج!

وفي إطار حملة "يوم المعتقل المصري"، قام عدد من زوجات المعتقلين السياسيين بالتدوين عن معاناة أزواجهن قيد الاعتقال، فكتبت نورهان حفظي، زوجة أحمد دومة، عبر تدوينة على صفحتها في موقع "فيس بوك" أنها ستقوم بالاعتصام أمام قصر الاتحادية، مشيرة إلى أن زوجها سيقوم بالإضراب عن الطعام، وكتبت زوجة الصحافي المعتقل، أحمد سبيع: "حتى الآن لم يتم إطلاق سراح زوجي أحمد سبيع الذي ما زال محبوسا، وأرجو أن تدعوا الله معي أن يفك كربه".

وفى السياق نفسه، أعلن عدد من المعتقلين السياسيين إضرابهم عن الطعام، ومنهم الصحافي إبراهيم الدراوي، الذي أعلن إضرابه عن الطعام في محبسه في سجن طرة، بعد أن ألقت قوات الأمن القبض عليه عقب الانتهاء من تسجيله إحدى الحلقات التليفزيونية في أغسطس/آب الماضي، ووجهت إليه اتهامات بالتخابر مع حركة حماس والتجسس على المواقع الشرطية التابعة لوزارة الداخلية.

وقال الكاتب حسام عبد العزيز عبر تدوينة له: "22 فبراير/شباط ليس يوما لنصرة المعتقلين وفضح الانقلاب فحسب، بل اليوم الذي سيشهد أول تجمع بين كيانات إسلامية وحركات ثورية وللمرة الأولى منذ الانقلاب". وأضاف:" أهمية هذا اليوم لا تكمن في ذاته كفعالية ثورية، وإنما في كونه أساسا لانطلاق موجات ثورية أقوى من سابقتها، وقادرة على مزيد من الضغط على الانقلاب واستيعاب رافضين جدد له".

من جهته، عبر هيثم أبو خليل، مدير مركز ضحايا حقوق الانسان، عن أمله في أن ينجح هذا اليوم فى إعلام الرأي العام بقضايا المعتقلين، قائلاً: "هو يوم الحرية لمصر وليس للمعتقل فقط، فالمواطن هو أساس الوطن، وطالما أن المواطن معتقل فالوطن معتقل"، وأوضحت شيماء إبراهيم، الناشطة الحقوقية وأمينة لجنة المرأة والطفل في مركز الشهاب لحقوق الإنسان، أنه لا توجد إحصائية معتمدة عن عدد المعتقلين على مستوى الجمهورية، مضيفة: "هناك تقديرات بأن عددهم وصل إلى 22 ألف معتقل بينما تشير دلائل إلى أن عددهم ربما يتجاوز ذلك بكثير نظرا إلى وجود أعداد كبيرة من المفقودين منذ وقت فض الاعتصامات، ولم نتبين ما إذا كانوا معتقلين أم شهداء".

المساهمون