17 ضحية جراء موجة صقيع تجتاح أوروبا

اجتاحت موجة من الصقيع في أوروبا، السبت، مع درجات حرارة قطبية تسببت في وفاة 17 شخصاً على الأقل في بولندا وإيطاليا، في حين غطت الثلوج عدة مدن.

وشهدت موسكو الميلاد الأرثوذكسي الأشد برودة منذ 120 عاماً مع درجات حرارة بلغت نحو 30 درجة تحت الصفر ليلاً، بحسب وكالة ريا نوفوستي. كذلك، تراجعت درجات الحرارة إلى 24 درجة تحت الصفر في سان بطرسبرغ (شمال غرب)، حيث عثرت الشرطة على جثة رجل قضى جراء البرد ليل الجمعة- السبت.

وقضى 10 أشخاص بسبب البرد خلال يومين في بولندا، حيث تدنت درجات الحرارة إلى 20 درجة مائوية تحت الصفر في بعض المناطق كما أعلن المركز الحكومي للأمن الوطني. والحصيلة مرشحة للارتفاع في نهاية الأسبوع إذ يتوقع أن تبقى درجات الحرارة ما دون 20 درجة تحت الصفر.

وفي إيطاليا أدت موجة البرد التي تشهدها البلاد، منذ الجمعة، إلى وفاة سبعة أشخاص بينهم بولنديان. ومن بين الضحايا خمسة مشردين وذلك على الرغم من الإجراءات المتخذة، الأسبوع الماضي، لاستقبال من لا مأوى لهم قبل أن تتدنى درجات الحرارة إلى 10 تحت الصفر في بعض الأماكن. وتساقطت الثلوج بكثافة على وسط إيطاليا وأيضاً في منطقة بوليا (جنوب شرق) حيث أغلق مطارا باري وبرينديزي صباحاً. وقطعت عدة خطوط حديدية.

وفي تركيا شلت عاصفة ثلجية الحركة في إسطنبول. وفي بلغاريا عثر قرويون الجمعة على جثتي مهاجرين عراقيين توفيا من شدة البرد في غابة في جبل ستراندجا (جنوب شرق) قرب الحدود مع تركيا.

وكان عثر، الثلاثاء، على مهاجر أفغاني في العشرين من العمر قضى بسبب البرد في شمال اليونان بعدما عبر الحدود اليونانية - التركية. وأصابت موجة البرد أيضاً، منذ الجمعة، دول البلقان مع درجات وصلت الى 27 درجة مائوية تحت الصفر، خصوصاً في مناطق جبلية في البوسنة وجنوب صربيا وشرقها. كذلك، تأثر الساحل الأدرياتيكي، خصوصاً منطقة سبليت في كرواتيا، حيث بلغت درجات الحرارة، صباح السبت، سبع درجات تحت الصفر، وهي الأدنى في هذا المرفأ منذ أكثر من نصف قرن كما ذكر المركز الوطني للأرصاد الجوية.

وفي فرنسا تدنت درجات الحرارة ليلاً في المنطقة الباريسية وتراوحت بين 3 و11 درجة مائوية تحت الصفر.

(فرانس برس)