وفد من "طالبان" يزور إيران

وفد من "طالبان" يزور إيران

16 سبتمبر 2019
+ الخط -
زار وفد بارز من حركة "طالبان" الأفغانية، العاصمة الإيرانية طهران، خلال الأيام الأخيرة، وأجرى لقاءات مع مسؤولين إيرانيين، وفقاً لما أوردته وكالة "تسنيم" الإيرانية.

ولم تذكر الوكالة تاريخ الزيارة، إلا أنها قالت إن الوفد زار طهران بعد زيارة له إلى موسكو، خلال الأيام الماضية.

وأورد المصدر، أنّ الوفد مكوّن من أعضاء المكتب السياسي للحركة في الدوحة، مشيراً إلى أنهم التقوا بمسؤولين في الخارجية الإيرانية ومؤسسات أخرى.

وتناولت المباحثات التي أجراها الوفد عملية السلام في أفغانستان والحوار الأفغاني وتوقف المفاوضات بين "طالبان" والولايات المتحدة الأميركية.

وتأتي هذه الزيارة بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إيقاف الحوار مع "طالبان"، إثر مقتل جندي أميركي في هجوم للحركة بكابول.

وكانت الحكومة الأفغانية قد اعتبرت، السبت الماضي، أن الزيارات الأخيرة لوفود "طالبان" إلى بكين وموسكو "بلا طائل"، مؤكدة أنها صاحبة القرار والمرجع الأساسي فيما يتعلق بجهود المصالحة مع الحكومة الأفغانية، وأن جميع أنشطة المصالحة متوقفة حتى ما بعد إجراء الانتخابات الرئاسية وتعيين حكومة جديدة.

ورغم حالة العداء بين الطرفين، والتي تعود إلى قبل الحرب الأميركية على أفغانستان عام 2001، إلا أن حركة "طالبان" ترتبط بعلاقات مع إيران، حيث اعترفت الأخيرة بها رسمياً ولأول مرة على لسان أمين مجلس الأمن الإيراني علي شمخاني، خلال زيارة إلى كابول في ديسمبر/كانون الأول 2018، قائلاً إن الحكومة الأفغانية على علم بذلك.

وجاء هذا الاعتراف بعدما قام وفد من "طالبان" بزيارة إلى العاصمة طهران خلال الشهر نفسه. وأعلنت الحركة بعدها أنها بحثت في اجتماعها مع مسؤولين في إيران "مرحلة ما بعد انتهاء الاحتلال وإعادة إحلال السلام والأمن في أفغانستان والمنطقة".

وفي الخامس من يناير/كانون الثاني الماضي، زار نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، كابول على رأس وفد رفيع، مجتمعاً بالرئيس الأفغاني أشرف غني وأطلعه على نتائج اجتماعات قيادة بلاده بممثلي "طالبان".

وحينها، قالت الرئاسة الأفغانية، في بيان، إن عراقجي أطلع الرئيس الأفغاني على تطورات الاجتماعات الأخيرة بين ممثلي "طالبان" والقيادة الإيرانية، وجدد عهد بلاده بالعمل المتواصل من أجل إنجاح عملية السلام التي تكون تحت قيادة الأفغان وبمشاركة جميع الأطراف الأفغانية.