وصل اليوم الأربعاء، وفد تقني من الحكومة الأفغانية، إلى العاصمة القطرية الدوحة، مستبقاً زيارة فريق تفاوضي تابع للحكومة الأفغانية، غداً الخميس، وذلك ضمن إطار التحضيرات لإطلاق مفاوضات سلام مع حركة "طالبان"، بموازاة استئناف كابول إطلاق سراح سجناء الحركة.
وقالت مصادر في الحكومة الأفغانية، لـ"العربي الجديد"، إن وفداً تقنياً تابعاً للحكومة وصل اليوم إلى الدوحة، مشيرةً إلى أن الفريق مكوّن من ستة أعضاء.
وبحسب المصادر، فإن الفريق التقني يعمل لتهيئة الأجواء والسكن وغيرها من الأمور التي تحتاج إليها هيئة التفاوض الحكومية.
وأشارت المصادر إلى أنّ هيئة تفاوض الحكومة تتوجّه، غداً الخميس، إلى الدوحة من أجل التفاوض المباشر مع "طالبان".
ولم يتضح بعد موعد بدء محادثات السلام.
واجتمعت هيئة التفاوض، اليوم الأربعاء، بالرئيس الأفغاني أشرف غني ورئيس المجلس الاستشاري الأعلى الوطني للمصالحة عبد الله عبد الله، لبحث عملية الحوار المباشر مع "طالبان"، بحسب بيان الرئاسة.
ونقل بيان الرئاسة كلمة غني أمام هيئة التفاوض التي يترأسها معصوم ستانكزاي رئيس الاستخبارات السابق، إذ قال إنّ "الهيئة تمثل الشعب الأفغاني وهي شكلت من أطياف مختلفة، من هنا، الشعب والحكومة معاً يدعمان الهيئة وقراراتها".
وأكد غني أنّ "الشعب الأفغاني يتطلع إلى الصلح الدائم مع الحفاظ على قيم الشعب والمجتمع"، لافتاً إلى أنّ "الشعب أيضاً يتطلع إلى أن تكون نتيجة الحوار خفض وتيرة العنف أولاً، ووقف إطلاق النار ثانياً، كي نتوصل إلى حل دائم".
من جهته، قال عبد الله إن الإفراج عن أسرى "طالبان" لم يكن قراراً سهلا ولكن الحكومة اتخذت ذلك من أجل الوصول إلى حل مناسب للمعضلة الأفغانية.
وطالبت الحركة بإطلاق سراح 320 سجيناً متبقين من أفرادها قبل بدء المفاوضات.
وأفرجت الحكومة عن مائتي سجين هذا الأسبوع ولم يبق سوى 120 تعارض الحكومات الغربية إطلاق سراح بعضهم.
في المقابل، أكدت المصادر ذاتها، لـ"العربي الجديد"، أن "طالبان" بدورها أفرجت عن أربعة من عناصر القوات الخاصة للحكومة، وسلمتهم إلى مكتب حاكم إقليم قندهار.
في الشأن، قال المتحدث باسم مكتب رئيس المجلس الاستشاري الأعلى للمصالحة فريدون خزون، في بيان، إن عملية تبادل الأسرى قد بدأت بعد أن أزيلت كل العقبات الموجودة في وجهها.
وأكد أن "هيئة التفاوض الحكومية على أهبة كاملة للانطلاق نحو الدوحة للحوار المباشر مع طالبان".