وفاة المخرج المصري علي رجب
رحل فجأة، المخرج المصري علي رجب عن عمر ناهز 56 عاماً، وفق ما أعلنه نقيب السينمائيين أشرف زكي، مساء اليوم السبت.
ويبدو أنّ صاحب الأفلام التجارية التي حققت نجاحاً جماهيرياً مثل "خالتي فرنسا" و"صايع بحر"، الذي كان يعاني مثل غيره من المخرجين المصريين، قلة العمل وضيق اليد، قد مات كمداً ومقهوراً كما لمّح بعض أصدقائه.
وكان رجب بلا عمل منذ سنوات طويلة، خصوصاً في ظل تدهور حال السينما المصرية، وسيطرة شركة "سينرجي" المملوكة للمخابرات العامة على السوق السينمائية، بينما عانى معظم المخرجين من التهميش والبطالة، جراء تفضيل أسماء بعينها.
"علي رجب مات كمداً لأنه لم يكن يستطيع تحمل نفقات الحياة في ظل ضيق الفرص"، هذا ما أكده بعض أصدقائه المقربين لـ"العربي الجديد"، ليلحق رجب بالمخرج أسامة فوزي الذي رحل فجأة هو الآخر منذ عامين، بينما كان يعاني بدوره من قلة العمل رغم أنه كان لديه أكثر من مشروع سينمائي.
وكتب مدير التصوير والأستاذ بقسم التصوير بالمعهد العالي للسينما محمد شفيق على صفحته الخاصة على "فيسبوك": "مع السلامة يا علي، ربنا يرحمك ويعوضك عن ظلم الدنيا واللي حصل لك".
وُلد رجب، في 25 مارس/آذار 1964، بمدينة الإسكندرية، ودرس الهندسة بجامعة الإسكندرية، لكنه هوى الفن فقرر أن يكون مخرجاً.
عمل رجب في بدايته كمساعد مخرج في العديد من اﻷفلام مع عدد من المخرجين، منها فيلم "مجانينو" للمخرج عصام الشماع عام 1993، وفيلم "دانتيلا" للمخرجة إيناس الدغيدي، و"حسن وعزيزة قضية أمن دولة" للمخرج أسامة فريد عام 1999.
وفي عام 2000 قام بإخراج أول أفلامه "شجيع السيما" الذي قام ببطولته أحمد آدم، أتبعه بعدة أفلام، منها "صايع بحر" و"خالتي فرنسا" و"بلطية العايمة" عام 2008.
كما أن له مسلسلا وحيدا هو "الوديعة والذئاب". وكان رجب يقوم باﻹعداد لفيلمه الجديد "قلب بريء".
وكان فنانون قد أعربوا عن استيائهم من وضع السوق الفنية الضاغط على المبدعين، ومنهم المخرجة كاملة أبو ذكري التي كتبت في رثائها للمخرج الراحل أسامة فوزي أنه ظل عشر سنوات يبحث عن تمويل لفيلمه "وفي السكة كان بيحاول يقدم فيديو أو أي حاجة تانية فتعثر إلى أن قدم مشروعه السينمائي إلى منصة مهرجان القاهرة السينمائي زيه زي أي شاب بيبتدي واللجنة شافت أنه ما يستاهلش أي دعم". وأضافت "أسامه قتله الاكتئاب والقهر والتجاهل والظلم...".
