وساطة ألمانية ــ فرنسيّة لوقف إطلاق النار في أوكرانيا

وساطة ألمانية ــ فرنسيّة لوقف إطلاق النار في أوكرانيا

01 يوليو 2014
الهدنة تشوبها خروقات كبيرة (اناتولي ستيبانوف/الأناضول/Getty)
+ الخط -

أعلنت باريس، مساء الاثنين، أن أوكرانيا وروسيا اتفقتا على العمل لإبرام اتفاق على وقف جديد لإطلاق النار، بين الجيش الأوكراني والانفصاليين الموالين لروسيا، في شرق أوكرانيا، وذلك قبل ساعات من انتهاء العمل بوقف هش لإطلاق النار، عند العاشرة من ليل الاثنين.

وقالت الرئاسة الفرنسية إنه في "ختام محادثة هاتفية مطولة"، يوم الاثنين، بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأوكراني، بيوتر بوروشينكو، والرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل، توصل الرئيسان الروسي والأوكراني إلى "التوافق على العمل" على خمس نقاط يحتل المرتبة الأولى بينها "إقرار اتفاق حول وقف ثنائي لإطلاق النار بين السلطات الاوكرانية والانفصاليين".

وكانت كييف قد أعلنت عن وقف لإطلاق النار قبل عشرة أيام، وافق عليه الانفصاليون في وقت لاحق، إلا انه تعرض للخرق مراراً، وتم تمديده لمدة 72 ساعة، يوم الجمعة الماضي.

وأوضحت الرئاسة الفرنسية أن الرئيسين الروسي والأوكراني اتفقا أيضاً على "العمل سريعاً على إنشاء آلية فاعلة بالتعاون مع "منظمة الأمن والتعاون في أوروبا" لمراقبة الحدود، إضافة إلى "مواصلة إطلاق سراح الرهائن والسجناء من الجانبين على قاعدة لوائح اسمية موضوعة".

من جهته، شدد بوتين على "ضرورة إيجاد آلية مضمونة لمراقبة تمسك طرفي الصراع بالهدنة في جنوب شرق أوكرانيا".

وأوضح الموقع أن الزعماء الأربعة اتفقوا على تكليف وزراء خارجية دولهم بالدخول في اتصال بينهم لمعالجة المسائل التي تم التطرق إليها خلال المكالمة الهاتفية، مساء الاثنين.

وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في أوكرانيا، أندري ليسنكو، أكد أن قرار الرئيس بوروشينكو النهائي بشأن تمديد وقف إطلاق النار من جانب واحد في الصراع مع الانفصاليين، سيصدر قبل انتهاء وقف إطلاق النار في الساعة العاشرة من مساء الاثنين.

وكان بعض القادة الأوروبيين قد ضغطوا على روسيا للمساعدة في تهدئة الوضع أو مواجهة احتمال فرض عقوبات اقتصادية إضافية.

وعلى الرغم من سريان وقف إطلاق النار، فإن القتال قد استمر الاثنين بين الانفصاليين الموالين لروسيا، والقوات الأوكرانية في مدينة سلوفيانسك المحاصرة شرقي أوكرانيا، إذ دمر القصف مباني عدة، وأصاب امرأة واحدة على الأقل.

كما قتل صحفي يعمل في الشبكة الأولى من التلفزيون العام الروسي بالرصاص في شرق أوكرانيا حسبما أعلنت شبكة "بيرفي كانال" التلفزيونية.

المساهمون