وسائل إعلام كردية تنشر اللحظات الأولى لاغتيال الدبلوماسي التركي

وسائل إعلام كردية تنشر اللحظات الأولى لاغتيال الدبلوماسي التركي في أربيل

24 يوليو 2019
سلطات كردستان لم تؤكد صحة الفيديو ولم تنفِ (Getty)
+ الخط -
نشرت وسائل إعلام عراقية كردية، اليوم الأربعاء، مقطع فيديو قالت إنه يُظهر اللحظات الأولى لاغتيال نائب القنصل التركي في أربيل، عثمان كوسه، الأسبوع الماضي.

وظهر في الفيديو شخص يتناول الطعام إلى جانب طاولة الضحية، قبل أن يُخرج هاتفه ويكتب شيئاً قصيراً، ليقوم بعدها بإخراج مسدسه وإطلاق النار على كوسه. وحضر شخصان آخران قاما أيضاً بإطلاق النار على الدبلوماسي التركي، قبل أن يلوذ الأشخاص الثلاثة بالفرار.

ولم تؤكد سلطات إقليم كردستان ولم تنفِ، حتى صباح اليوم، صحة مقطع الفيديو الذي نشرته وسائل إعلام كردية، من بينها مقربة من حكومة الإقليم.


إلى ذلك، قالت مصادر أمنية كردية لـ"العربي الجديد"، إنّ البحث ما زال جارياً عن بقية أعضاء الخلية المتورطين باغتيال الدبلوماسي التركي، موضحة أنّ البحث يتمّ بالتنسيق مع الجانب التركي.

ولفتت إلى أنّ الإجراءات الأمنية بمحيط القنصلية التركية في أربيل ستستمرّ، حتى إشعار آخر، مؤكدة أنّ قوات "الأسايش"، المسؤولة عن الأمن الداخلي في إقليم كردستان، أمّنت أيضاً بقية مواقع البعثات والمنظمات الأجنبية ومقرات حسّاسة أخرى.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن قيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يحكم السليمانية، قوله إنّ "حزب العمال الكردستاني" يقف وراء اغتيال نائب القنصل التركي في أربيل، موضحاً أنّ القاتل من أكراد تركيا، ومن سكان مدينة ديار بكر.

وأشار إلى أنّ الأمن الكردي يواصل البحث عن 4 مطلوبين آخرين، بالإضافة إلى اثنين أُلقي القبض عليهما، مؤكداً أنّ أصابع الاتهام تشير إلى وقوف "العمال الكردستاني" وراء الجريمة، ولو قام الحزب بنفي ذلك.

وفي السابع عشر من الشهر الحالي، فتح مسلحون النار على مطعم وسط أربيل، بينما كان دبلوماسيون أتراك يتناولون وجبة الغداء، ما أودى بحياة ثلاثة أشخاص، بينهم دبلوماسي تركي. وبُعيد الحادثة بدأت قوات الأمن الكردي "الأسايش" حملة واسعة لاعتقال المتورطين، ونشرت صوراً لأحدهم ويدعى مظلوم داغ من مدينة ديار بكر التركية.

وقالت تقارير إعلامية حينها إن داغ شقيق نائبة في البرلمان التركي. وبحسب تلك التقارير، فإنّ الحادث نفذه شخصان أحدهما تولى مهمة إطلاق النار، بينما كان آخر ينتظره في السيارة وقد لاذا بالفرار.