هل سمعتم "ذا فويس" في حلب ؟

أطلق موسيقيون من مدينة حلب شمال سورية، نسختهم الواقعية والمحلية من برنامج "ذا فويس- الصوت" في حلب، في محاكاة للنسخة الأصلية من البرنامج، من حيث نظام المسابقة ومراحلها واختيار المشتركين وديكور الصالة، من كراسي اللجنة إلى حلبة المنافسة. كما يتولى كل فرد من لجنة التحكيم، المكونة من أربعة موسيقيين معروفين من أبناء حلب، اختيار فريقه من المشاركين وتدريبه حتى انتهاء المسابقة.

وأعلنت إدارة البرنامج، أن الحائز على اللقب سيحصل على جائزة من قبل الملحن السوري سمير كويفاتي، الذي وعد بتلحين أغنية خاصة للفائز، وتوزيعها وتسجيلها في الاستديو الخاص به في العاصمة دمشق.

وبلغ عدد المشاركين في العرض المباشر الأول 22 مشاركاً، تأهل منهم 16 للمراحل المقبلة، وأقيم العرض الأول في 9 سبتمبر/أيلول الحالي في إحدى صالات المدينة، والتي شهدت حضوراً كبيراً من قبل أهالي المدينة.

Facebook Post

وفي هذا السياق، يقول عمار، الذي حضر العرض الأول "إنه كان رائعاً، معظم المشاركين أصواتهم أكثر من جميلة، شعرت بأنني أستمع إلى مطربين وليس هواة، خاصة أنهم انتقوا أجمل القدود الحلبية والأغاني الأصيلة التي حركت مشاعر جميع الحاضرين، لقد عادوا بنا إلى حلب الحضارة والطرب، بعيداً عن الحرب والخراب".

ويضيف "يستحق هؤلاء الشباب الفرصة ليستمع إليهم العرب جميعاً، وليس أهالي حلب فحسب، لكن للأسف معظمهم لا يجد فرصته خارج خشبات المسرح المحلية".

وتشير عبير، وهي عازفة من حلب، إلى أن "المغنين في حلب لا يقلون موهبة عن المغنين الحلبيين، حازم الشريف وعبدالكريم حمدان، اللذين اشتهرا عربياً. هم أيضاً يستحقون أن تصل أصواتهم إلى العرب والعالم، صحيح أن في مدينتنا حرباً، وأهلها غارقون في المآسي، لكنها لم تفرغ من أرواح شبابها المحبة للحياة، سنظل نعزف ونغني للأصالة والحياة، رغم كل شيء".

وتضيف "لا يتاح لأهالي حلب مشاهدة البرنامج العربي، بسبب غياب الكهرباء عن بيوتهم، لكن يتاح لهم سماع الطرب الحلبي في مدينتهم من خلال المسابقة، خاصة أن الحفلات الموسيقية والطربية توقفت منذ سنوات، بسبب الحرب".

يُذكر أن مسابقة أجمل صوت في حلب الحالية هي النسخة الثانية، إذ جرت بالطريقة نفسها العام الماضي، وفاز فيها عبود آكوب الذي اعتبر كثيرون أنّ صوته من أجمل الأصوات الحلبية.