هل تكون النظارات مستقبل الهاتف الذكي؟

هل تكون النظارات مستقبل الهاتف الذكي؟

22 مايو 2018
هاتف المستقبل يُمكن ارتداؤه (تشيسنوت/Getty)
+ الخط -
تتزايد التكهّنات حول مستقبل الهواتف الذكيّة. منذ سنوات، لم يكُن الهاتف كما هو عليه اليوم. كان جهازاً بسيطاً بأزرار وشاشة صغيرة جداً. ثم بدأت الشاشة تكبر، والأزرار تصغر، إلى أن أصبح الهاتف شاشة لمسٍ، وداخلها، ليس مجرّد "لعبة الحيّة" البسيطة، بل العالم أجمع.

والسؤال اليوم مشروعٌ حول مستقبل الهواتف والشكل الذي ستكون عليه. إذ يرى بعض المحلّلين أنّ الشكل الحالي للهواتف هو آخر ما ستصل إليه، ليحصل تحوّل كبير جديد، يأخذنا إلى مرحلة أخرى. ويرى البعض أيضاً أنّ الاتّجاه المستقبلي هو للأجهزة القابلة للارتداء، أي أنّ هاتف المستقبل يُمكن ارتداؤه، إن عبر ساعة اليد، أو النظارات، أو ربّما بشكلٍ جديد كلياً.

وتحدّث رئيس التصميم في شركة "آبل"، جوناثان إيف، عن ساعة الشركة الذكية مؤكداً أنها ليست سوى لإعداد المستخدمين للمستقبل، وهو ما دفع بالتحليلات إلى التكهّن بمستقبل الأجهزة الذكية في الشركة، وتساءلت عمّا إذا كانت الشركة تستعد لمفاجأة العالم بنقل الهاتف إلى النظارات مباشرة بدل إبقائه في الجيب.

ونقل موقع "فينتشر بيت" التقني عن إيف قوله: "تخيل وجود شيء قوي معك في جميع الأوقات، وما هي الفرص التي قد تقدم للمستخدم، لا سيما عندما نعرف إلى أين نتجه من حيث التكنولوجيا والقدرات".

وتتبّع الموقع، انطلاقاً من هذا التصريح، مختلف تطورات "آبل"، وإذا ما كانت سوف تؤدي جميعها إلى النظارات الذكية. إذ وصفت "آبل" الواقع المعزز كتقنية أساسية للشركة في المستقبل، وألمحت إلى أنها تعمل على أكثر من مجرد جهاز مربوط بنظام iOS، ما يعني أن تقنية الواقع المعزز لن تقتصر على أجهزة "آيفون " و"آيباد".

كما أن أجهزة "ماك" وساعة آبل، لا يمكنها فعل الكثير لتقنية الواقع المعزز، لذا تبدو فكرة إطلاق نظارات ذكية فكرة أكثر منطقية بحسب الموقع.

هذا وكشفت تقارير أن معامل "آبل" تجري حالياً اختبارات على نظارات تعمل على الواقع المعزز، فيما أظهرت براءات اختراع أن الشركة تتنبأ بمستقبل يتم فيه احتواء جهاز الكمبيوتر ومعالجة النصوص داخل نظارات، بدلاً من وجودها في جهاز منفصل.

وتكمن المشكلة في النظارات في أن إطاراتها لا تحتوي على مساحة كبيرة لوضع وحدة المعالجة المركزية، أو وحدة معالجة الرسومات، أو البطاريات الكبيرة، أو المكونات الخلوية.
لكن استراتيجية "آبل" تقوم على التحسين المستمر للرقائق، وزيادة قوة البطارية، مستفيدةً من تصميم الشرائح وتحسين التصنيع.

المساهمون