هكذا ينظر اليابانيون المراهقون إلى بلادهم

هكذا ينظر اليابانيون المراهقون إلى بلادهم

16 مارس 2020
بلاد فريدة ثقافياً (توموهيرو أوشومي/ Getty)
+ الخط -
المزج الفريد بين التقليد والمعاصرة، يجعل من اليابان واحدة من أكثر دول العالم جاذبية، لذلك، ليس من الغريب أن يفتخر العديد من اليابانيين الأكبر سناً بأن يكونوا من مواطنيها. لكن، ماذا عن الجيل الأصغر؟ كيف يرى المراهقون اليابانيون بلادهم، مقارنة ببقية دول العالم؟

هذا السؤال حاولت مؤسسة "نيبون الخيرية" الإجابة عنه من خلال استطلاع عبر الإنترنت شمل 1000 مراهق تتراوح أعمارهم بين 17 عاماً و19، مع إدراج مجموعة من المواضيع المتنوعة، بحسب موقع "جابان توداي".

ومن بين الأسباب التي قدمها المشاركون الذين اعتقدوا أنّ اليابان "رائعة" أنّ ذلك يعود إلى أنّ البلاد مسالمة وخالية من النزاعات الداخلية. وشملت الأسباب الأخرى لاعتقادهم السلامة العامة، وجودة المياه، والتدابير المضادة لتفشي الأوبئة. كذلك، كان كثيرون على دراية بالثقافة الفريدة لبلادهم، فضلاً عن تقديرهم لوفرة "المأكولات اللذيذة" فيها.

لكن، من بين 6.7 في المائة لم تعجبهم اليابان، ذكر البعض أسباباً من قبيل انعدام المساواة الاقتصادية، والتمييز الجندري، وصعود "الشركات السوداء" وهو مصطلح يشير إلى الأعمال التي تستغل الشباب وتنهكهم في ساعات دوام طويلة، وكذلك الظروف المعيشية الصعبة. وتجدر الإشارة إلى أنّ عدم المساواة بين الذكور والإناث واضح جداً في اليابان إذ يشغل الرجال في معظم الأحيان المناصب السياسية سواء على مستوى البلاد ككلّ أو على مستوى المقاطعات أو البلديات. كذلك يشير التقرير إلى أنّ هؤلاء المراهقين الذين يملكون موقفاً سلبياً تجاه بلادهم، ينتقدون فيها بعض "الأفكار القديمة التي باتت من الماضي".




استطلاع المؤسسة، وهو الرابع عشر على التوالي، تطرق أيضاً إلى اهتمام المراهقين اليابانيين ببلدان غير بلادهم. وهكذا أجاب أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع أنّهم يأملون في التمكن من استكشاف العالم، ويرونها فكرة ممتازة. ومن المعروف أنّ التلاميذ اليابانيين غالباً ما يتصلون بثقافات أخرى منذ سنّ مبكرة، وذلك من خلال معلمي اللغات، وهم من غير اليابانيين غالباً، ممن يقدمون للتلاميذ لمحات عن بلادهم المختلفة. مع ذلك، فإنّ معظم المشاركين أكدوا على أنّهم يفضلون بلادهم على أيّ بلد آخر، إذ يشير التقرير إلى أنّك "بمجرد أن تعتاد على المتاجر اليابانية التي تعمل على مدار الساعة، والقطارات التي تصل في الوقت المحدد، والنظافة العامة، ومستوى الجريمة المنخفض نسبياً، يكون من الصعب جداً تخيل العيش في أيّ مكان آخر".

المساهمون