هدوء حذر في بنغازي

هدوء حذر في بنغازي

16 أكتوبر 2014
سقوط ثمانين قتيلاً في ككلة (محمود تركية/فرانس برس)
+ الخط -

شهد اليوم الخميس هدوءاً نسبياً في مدينة بنغازي بعد معارك أمس الأربعاء، وخلت بعض أحياء المدينة من الحركة وأقفلت المصارف والجهات العامة أبوابها، بينما خلت محلات المواد الغذائية من البضائع بسبب الإقبال الشديد من المواطنين على الشراء تحسباً لاستمرار المعارك العسكرية.

وانتهى يوم الخامس عشر من أكتوبر/تشرين الأول في بنغازي دون أن تحقق الانتفاضة المسلحة في بنغازي، المدعومة بقصف جوي وقوات تابعة للواء المتقاعد، خليفة حفتر، في بنينا أهدافها المعلنة من السيطرة على معسكرات ومقرات قوات "مجلس شورى الثوار". ومنذ أمس الأربعاء توافدت مجموعات شبابية من مدن عدة في شرق ليبيا إلى القتال بجانب قوات "مجلس شورى ثوار بنغازي" ضد قوات حفتر، ما ساهم في تعديل ميزان الكفة وصد المنتفضين المسلحين وقتل بعض قادة هذا الحراك وعناصره.

ونجحت قوات "مجلس شورى ثوار بنغازي" في اقتحام المعسكر 204 دبابات وأعطبوا ثلاث دبابات، واستولوا على واحدة، إلا أنهم خرجوا سريعاً منه بسبب القصف الجوي عليهم داخل معسكر الدبابات، تخوفاً من إصابة أحد صواريخ القصف الجوي مخازن ذخيرة الدبابات، ممّا قد يسفر عن كارثة حال انفجارها.

كما قصفت قوات من "كتيبة 17 فبراير"، التابعة لـ"مجلس شورى الثوار" بعنيف على "الكتيبة 21 مشاة صاعقة" الموالية لحفتر، مما أدى إلى انسحاب جنود الكتيبة منها.

وشن الطيران الحربي لحفتر غارات جوية على مناطق عدة في بنغازي منها منطقة قاريونس حيث سقطت صواريخ عدة على مخازن الكتب المدرسية وأتلفتها بالكامل وأصاب أحد هذه الصواريخ خزان المياه في المنطقة.

وحافظت قوات "مجلس شورى الثوار" على مواقعها في منطقة بنينا رغم القصف الجوي الذي تعرضت له مواقع المجلس، إضافة إلى قصف بمدافع هاوتزر من منطقة الرجمة الواقعة تحت سيطرة قوات حفتر.

وفي غرب ليبيا استمرت المواجهات في ككلة في الجبل الغربي بعد محاولة "كتائب الزنتان" اختراق مواقع قوات "فجر ليبيا" وتمكن الثوار من صدها، وأسفرت المعارك عن سقوط قتلى مدنيين من ككلة جراء قصف كتائب الزنتان، حيث أشارت تقديرات طبية إلى وصول عدد القتلى حوالي الثمانين.

واستطاعت قوات "فجر ليبيا" استعادة مواقعها في منطقة بوشيبة والوادي الحي جنوب غربي طرابلس بعد تراجعهم منها بسبب عملية التفاف قامت بها قوات الزنتان والقبائل، كما سيطرت قوات "فجر ليبيا" على منطقة بئر الغنم غرب طرابلس بعد معارك عنيفة مع قوات "جيش قبائل الزنتان".

وعلى الصعيد السياسي، أعلنت حكومة الأزمة برئاسة، عبد الله الثني، دعمها القوات الموالية لحفتر في بنغازي شرقي ليبيا، وقوات جيش القبائل والزنتان غربي ليبيا، وسط صمت دولي وحقوقي عن الانتهاكات التي ارتكبتها قوات "جيش القبائل" في مناطق ككلة ويفرن في الجبل الغربي.