نقابة المحامين المصريين تضايق مؤتمر "6 أبريل"

أجبر موظفو نقابة المحامين المصرية، مساء اليوم الأحد، العشرات من شباب "حركة 6 أبريل" على إخلاء القاعة المخصصة لمؤتمرهم السنوي في الذكرى السادسة للحركة، قبل انتهاء الوقت المحدد للمؤتمر. وأبدى منسق الحركة عمرو علي، انزعاجه من هذا التصرف، مؤكداً أن "شباب 6 أبريل" اتفقت مع النقابة على استئجار القاعة لمدة ساعتين، "إلا إنهم أجبروا شباب الحركة على إخلائها قبل انتهاء الوقت المحدد، فضلاً عن المضايقات التي واجهتهم أثناء الدخول"، إذ أصرّ الموظفون في البداية على رفض السماح للناشطين بدخول القاعة. وقال علي لـ"العربي الجديد" إنهم سيكتفون بتنظيم وقفة احتجاجية أمام نقابة الصحافيين في وسط القاهرة، لإحياء الذكرى السنوية السادسة لتأسيس الحركة. وكشف علي، على هامش المؤتمر، أنه كان من المقرر تنظيم مسيرة من نقابة الصحافيين لتجوب شوارع وسط القاهرة، إلا أن الظرف الأمني لم يسمح بذلك.

يأتي ذلك في الوقت الذي سادت فيه حالة من الاستياء بين نشطاء الحركة بسبب منع العشرات منهم من دخول النقابة والمشاركة في المؤتمر، الذي تأخر عن موعده المقرر لمدة ساعة، ما تسبّب في تجمعهم في شارع رمسيس.

من جانبه، طالب عضو الحركة زيزو عبده، المشاركين في المؤتمر السنوي، بأن يكونوا "على مستوى المسؤولية، وأن يتوقفوا عن ترديد الهتافات التي تثير الأمن بقدر الإمكان، خصوصاً بعد الصعوبات التي واجهتها الحركة لاستئجار قاعة لتنظيم مؤتمرها".

وكان أحد موظفي النقابة قد قال أثناء دخول أعضاء "6 أبريل" إلى القاعة، إنه "علينا جمع بطاقاتكم، وإغلاق القاعة عليكم، وإبلاغ أجهزة الأمن" من جانبه، أشار عضو المكتب السياسي للحركة، محمد مصطفى، إلى أنّ معظم موظفي النقابة "ينتمون إلى فلول نظام حسني مبارك، ويحاولون التضييق على شباب الثورة بكل السبل".

وكشف لـ"العربي الجديد"، قبل بدء المؤتمر، أن "جميع النقابات رفضت استضافة مؤتمرنا السنوي، وتمكنّا من استئجار قاعة المحامين بصعوبة بالغة، في السابعة من مساء أمس السبت".