نقابة الفنانين السوريين... صراع مطبلي الأسد على الكرسي

نقابة الفنانين السوريين... صراع مطبلي الأسد على الكرسي

06 فبراير 2020
يلعب النقيب زهير رمضان دور عنصر الأمن (يوتيوب)
+ الخط -
تتواصل الحرب بين الفنانين السوريين المدعومين من قبل نظام بشار الأسد، لتولي منصب نقيب الفنانين. ويشغل المنصب زهير رمضان منذ عام 2014، ويستغله لفرض سياسة قمعية ضد الذين وقفوا في صف الثورة السورية.

بعد سلسلة من القرارات التي جعلت النقابة أشبه بفرع أمني بعثي، ومن بينها فصل العديد من الفنانين بسبب مواقفهم السياسية المعارضة للأسد، صرّح رمضان في لقاء جديد مع برنامج "مع الكبار" على قناة "صوت الشباب" أنّ عودة المفصولين مشروطة بموافقة النقابة. وزعم أنّ فصل عدد من الفنانين كان لدواعٍ مالية، قائلاً إنّ البعض لم يدفع اشتراكاته منذ 8 سنوات، وأنّ النقابة كانت "مكسورة على مبلغ 65 مليون ليرة سورية"، عندما استلم إدارتها. مؤكدًا أنّه يرحّب بعودة أي فنان شرط دفع التزاماته المالية، باستثناء من صدر بحقهم حكم بالفصل من "مجلس التأديب"، وعددهم 8، مضيفًا: "نحن نعمل في مؤسسة، وليس في دكان خضروات".

كذلك اتهم رمضان الفنانين الذين فصلوا بسبب مواقفهم السياسية بأنهم "حرضوا عبر المحطات وقبضوا لقاء ذلك بالدولار"، وبأنهم "زاودوا وتاجروا بالوطن". مشيرًا إلى أنّ النقابة ترحب بأي فنان يود العودة إلى البلد، ولكنها ستسائل من "أخطأوا بحق سورية" بحسب زعمه، وتطالبهم باعتذار. وأكد أنه أصدر تعميمًا لكل شركات الإنتاج السورية، بطلب موافقة النقابة قبل استقدام أي فنان سوري أو عربي من خارج البلاد.

وبعد فصله من النقابة لـ "عدم دفع اشتراكاته" على حسب زعمه، كشف الممثل وعضو مجلس الشعب عارف الطويل، الذي اشتهر بمواقفه المؤيدة للنظام، في لقاء مع برنامج "المختار" عبر إذاعة "المدينة إف إم"، أنه سيترشح لمنصب نقابة الفنانين في سورية، متهمًا النقابة بأنها تحولت إلى "جابي ضرائب".

وأكد الطويل أنّ دور النقابة الفني تدهور في الأعوام السابقة، مؤكدًا أنه سيبذل جهده لتطويرها، وإعادة النظر في قرارات الفصل التي اتخذها رمضان، في حال نجح في الوصول إلى منصب نقيب الفنانين، مشيرًا إلى أن "فصل أي فنان بسبب رأيه السياسي أمر مخالف للدستور".

ولم يكن الطويل أول ممثل يهاجم النقابة، ويعرب عن رغبته في استلام منصب النقيب في الآونة الأخيرة، إذ فعل ذلك الممثل بسام كوسا مرتين في الانتخابات ليعلن قبل شهرين في حوار مع برنامج "إي تي بالعربي" أن منصب النقيب لم يعد يعنيه، واصفاً النقابة بـ "مؤسسة جباية الأموال"، ومتهماً من يديرها بالتآمر "حتى لا يستلم الإدارة شخص آخر".


كذلك تناقلت وسائل إعلام النظام في الآونة الأخيرة خبر ترشح الفنانات السوريات رباب كنعان، وسحر فوزي، وتولاي هارون، لمنصب متمم للمؤتمر العام لنقابة الفنانين السوريين، الذي زُعم أنّ صلاحياته تتخطى صلاحيات نقيب الفنانين، ليسوّق للأمر على أنه "تمكين لدور المرأة في النقابة".
وسوّقت الفنانات بأنهن سيسعين من خلال المنصب "لإعادة مجد النقابة وتطوير الواقع الفني المحبط". وكتبت كنعان على صفحتها الشخصية بالتزامن مع انتشار خبر ترشحها: "نحن الآن لا نريد للدراما كصناعة في منتهى الأهمية والخطورة أن تعود لما كانت عليه مهما كان مهمًا، العودة للوراء تراجع ولا تناسب العصر، ما كان قبل الحرب بسنوات شكّل الجذور العميقة الضاربة بالأرض لشجرة عملاقة معمرة، عليها أن تثمر لما يجب أن تكون عليه الدراما اليوم". وأضافت: "الواقع الفني الحالي للأسف محبط ومتردٍ، وأحيانًا يكاد يكون مخزيًا، ومن أجل إحداث الفرق، أنا فخورة أنني مرشحة متممة للمؤتمر العام لنقابة الفنانين ضمن برنامج أكاديمي مهني، يحمل المصداقية والحماس لإحداث هذا الفرق لدى الفنان السوري، والذي بمقدار ما هو حقيقي ومتميز ومقاوم للظروف، فإنه يستحق واقعًا مماثلًا، ولإعادة الثقة بين الفنان والواقع الفني وبين الفن والناس، بخطوات مخطط لتنفيذها مع القانون الجديد، وأفعال لا أقوال".

المساهمون