نفط شمال العراق يكفي لتلبية الطلب العالمي عاماً ونصف

نفط شمال العراق يكفي لتلبية الطلب العالمي عاماً ونصف

28 مايو 2014
حقل نفطي في أربيل بكردستان العراق (أرشيف/فرانس برسgetty)
+ الخط -

أظهرت بيانات رسمية لحكومة إقليم كردستان العراق، أن احتياطيات الإقليم من النفط الخام، تكفي لتلبية الطلب العالمي لمدة عام ونصف، وهذا الطلب يصل إلى 89.77 مليون برميل يوميا، فيما أثارت صادرات الإقليم نزاعا بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة كردستان.

ونقلت وكالة الأناضول للأنباء، عن وزارة الموارد الطبيعية، في حكومة إقليم شمال العراق قولها، إن احتياطيات النفط لدى الإقليم، تصل إلى 45 مليار برميل.

وتكفي هذه الكمية، احتياجات الطلب العالمي على البترول، الذي يصل إلى 89.77 مليون برميل يوميا، لمدة عام ونصف تقريبا، وفقا لاستعراض إحصائي للطاقة العالمية أجرته شركة بي. بي البريطانية.

وتنتج حكومة إقليم شمال العراق حوالي 400 ألف برميل يوميا، من 17 موقعاً للإنتاج، فيما بلغت صادرات الإقليم، حوالي 250 ألف برميل يوميا من النفط الخام في عام 2013.  وتخطط حكومة الإقليم، لزيادة صادراتها إلى مليون برميل يوميا بحلول عام 2015، وإلى 2 مليون برميل يوميا بحلول عام 2019، وفقا لما قاله رئيس وزراء إقليم شمال العراق "نجيروان بارازاني".

ويضم إقليم شمال العراق 17% من احتياطيات العراق المؤكدة من النفط، والتي تصل إلى 141 مليار برميل، وفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

ومع ذلك فإن جزءا صغيرا من حقول العراق المعروفة، يتم تطويرها، وذلك بسبب نقص البنية التحتية، وعدم الاستقرار السياسي، إلى الدرجة التي جعلت العراق، واحدا من الأماكن القليلة المتبقية في العالم، التي لم يتم استغلال مواردها الهيدروكربونية بالكامل.

والعراق هو من أكبر منتجي النفط داخل منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، كما أنه يمتلك خامس أكبر احتياطي مؤكد من النفط، بعد المملكة العربية السعودية، وفنزويلا، وكندا، وإيران.

وتسيطر أكبر شركات النفط العالمية، مثل "بريتش بتروليوم"، و"شل"، و"شتات أويل"، والشركة الصينية الوطنية للبترول، و"غاز بروم" الروسية، على حصة الأسد من إنتاج العراق اليومي من البترول، الذي يصل إلى 3 ملايين برميل. كما تقوم شركة النفط التركية العالمية (حكومية)، بأنشطة في مجال الطاقة، في منطقة بدرة مع شركائها الدوليين.

أما في شمال العراق، فإن شركات "إكسون موبيل"، و"شيفرون"، و"توتال"، و"غاز بروم" لديها استثمارات ضخمة في عمليات التنقيب والإنتاج، بينما تقوم شركات تركية مثل الشركة التركية للنفط، وجينيل للطاقة، بالعمل في بعض الحقول، وتقديم الخدمات.

وبلغت صادرات العراق من النفط الخام، 2.4 مليون برميل في عام 2012، وفقا لبيانات الناقلات الصادرة عن معلومات لويدز ليست للأبحاث.

وتذهب الحصة الكبرى من صادرات العراق النفطية، والتي تبلغ 19% إلى الولايات المتحدة، كما يصدر العراق النفط إلى آسيا وخاصة الهند، والصين، وكوريا الجنوبية.

ويتم تصدير 2.1 مليون برميل تقريبا، من إجمالي صادرات العراق النفطية، عبر موانئ العراق المطلة على الخليج العربي، بينما يتم تصدير الباقي عبر خط الأنابيب العراقي ـ التركي، الذي يقع في شمال البلاد.

ويصدر إقليم شمال العراق إنتاجه من النفط، أيضا عبر تركيا، وذلك من خلال خط الأنابيب العراقي، والذي يبلغ طوله حوالي 1000 كيلومتر، ويربط بين مدينة كركوك (شمال العراق، وميناء جيهان التركي (جنوب شرق تركيا)، الواقع على البحر المتوسط.

ويتكون خط الأنابيب الواصل بين العراق وتركيا، والذي تشرف على إدارته الحكومة الاتحادية في بغداد ويتم استخدامه بواسطة حكومة إقليم شمال العراق، من خطين متوازيين من أنابيب الصلب، التي تبلغ سعتها 1.65 مليون برميل بترول يوميا.

ومع ذلك فإن متوسط تدفقات النفط المنقول، عبر هذا الخط يصل إلى 100 ألف برميل يوميا فقط، وذلك في السنوات الأخيرة، بسبب الهجمات المسلحة، وحدوث أعطال فنية.

وأثارت صادرات النفط الكردية نزاعا تجاريا بين تركيا والعراق. وقامت بغداد برفع دعوى تحكيم ضد تركيا، لدى غرفة التجارة الدولية في باريس، بعد أن صرحت حكومة إقليم شمال العراق، ببيع 1.4 مليون برميل بترول منقولة عبر تركيا.

وتتهم العراق تركيا بالعمل بالمخالفة، لاتفاقية خط أنابيب النفط التركي العراقي المبرم في عام 2010، من خلال بيع نفط شمال العراق، دون موافقة من الحكومة المركزية العراقية، وتطالب بغداد بوقف مبيعات النفط فورا.

وتخطط حكومة إقليم شمال العراق، لزيادة حجم صادراتها إلى مستوى 2 مليون برميل يوميا، من خلال بناء خط أنابيب في المنطقة الكردية، والذي سيمتد إلى ميناء جيهان التركي.

وبدأ إقليم شمال العراق، بالفعل في تصدير 15 ألف برميل بترول يوميا عبر تركيا، من خلال نقلها بالشاحنات .

دلالات

المساهمون