نحو مجتمع خال من المخدرات

تعيش المجتمعات اليوم أزمات اقتصادية واجتماعية عدة، زاد من حدّتها إلى درجة كبيرة تفشي فيروس كورونا الجديد. وإن كانت هذه الأزمات تتفاوت بين بلد وآخر، إلا أنّها تبقى موجودة. وكثيراً ما تدفع هذه الظروف القاسية البعض إلى اتخاذ خيار الهرب، كاللجوء إلى تعاطي المخدرات. لطالما كان هذا ملجأٌ لكثيرين، وإن كانت هناك مخاوف اليوم من ارتفاع نسبة الإدمان نتيجة الظروف التي تزداد صعوبة.

في عام 2019، أصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تقريراً أظهر أن نحو 271 مليون شخص أو 5.5 في المائة من سكان العالم الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و64 عاماً، تعاطوا المخدرات عام 2016. وقفزت كمية "الترامادول" التي صودرت من ما يقرب من 9 أطنان عام 2013، وبلغت عام 2017 رقماً قياسياً هو 125 طناً. وما زال "القنب" من أكثر العقاقير المستخدمة وعلى نطاق واسع، وقدّر عدد الأشخاص الذين يتعاطونه بنحو 188 مليون شخص عام 2017.



ويهدف اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها، الذي يصادف اليوم، إلى تعزيز العمل والتعاون من أجل تحقيق هدف إقامة مجتمع دولي خال من استخدام المخدرات. واختارت الأمم المتحدة "معرفة أفضل لرعاية أفضل" عنوان هذا العام، بسبب الحاجة إلى تحسين فهم مشكلة المخدرات العالمية، وكيف ستؤدي المعرفة الأفضل بدورها إلى تعزيز تعاون دولي أكبر لمواجهة تأثيرها على الصحة والحكم والأمن.

(العربي الجديد)