ناشطون: تمويل بيل غيتس لمشاريع مغربية مزيّف

ناشطون: تمويل بيل غيتس لمشاريع مغربية مزيّف

07 مايو 2016
(Getty)
+ الخط -

لم يمض وقت طويل على إصدار المعارض بلاغاً يؤكد فيه تمكن رئيس مجلس جهة طنجة تطوان وأمينه العام إلياس العماري من "إقناع" مؤسسة "بيل وميلندا غيتس" بتقديم دعم مالي مهم لهذه الجهة، حتى أطلق ناشطون على "فيسبوك" حملة لكشف حقيقة هذا الأمر.

ونشر الناشط أنس بنضريف، ردا للمؤسسة الأميركية على مراسلة له تستفسر حول حقيقة تقديمها دعماً يناهز مائة مليون دولار للجهة المغربية، ينفي هذا الخبر جملة وتفصيلا، مؤكدة أنها تقوم بزيارات واجتماعات في دول مختلفة لاستكشاف فرص الاستثمار بمعية شريكها البنك الإسلامي للتنمية، وأن زيارة مسؤوليها للمغرب كانت في هذا الإطار، وهو ما اعتبره الناشط "دعاية مجانية" للحزب المعارض. 

وبمجرد ما نشر بنضريف تدوينته هذه حتى تلقفها مجموعة من الناشطين الذين أرفقوها بتعليقات ساخرة تتهم الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة بـ"الكذب" على المغاربة، لدرجة ربط بعضهم هذا الأمر بأحد أنواع الكلاب هو "السلوقي"، والذي يرمز في الثقافة الشعبية في المغرب إلى الكذب المبالغ فيه. 



هذا فيما عمد آخرون إلى السخرية من الخبر بالقول إنهم سيجلبون إلى المغرب ملايين الدولارات من مؤسسات أخرى. 


من جهته، رد العماري على هذه الأخبار خلال لقائه بطلبة إحدى المدارس العليا بمدينة الدار البيضاء، حيث أكد أن العمل الذي قام به هو إدراج المغرب في قائمة البلدان التي تستفيد من دعم المؤسسة الأميركية، مشيرا إلى أن كل المراسلات التي قام به مجلس الجهة التي يترأسها "جرت عن طريق وزارة المالية"، وإلى أنه يتوفر على "الصور والفيديوهات لانتقال مبعوثين عن المؤسسة الأميركية والبنك المذكور إلى دواوير نائية، هذا إلى جانب تشكيل لجنة في حضورهما لأجل وضع تصورات تقنية للاستفادة من برنامج الـ 100 مليون دولار لدعم مشاريع تنموية في جهة طنجة تطوان الحسيمة".



كما شدد المتحدث على أن الجهة ستقدم المشروع لمؤسسة "بيل غيتس" على أبعد مدى في شهر يونيو/حزيران المقبل للاستفادة من هذا الدعم. وكان حزب الأصالة والمعاصرة قد أعلن في بيان له عن توقيع اتفاقية شراكة بقيمة 100 مليون دولار لدعم مشاريع اجتماعية بجهة طنجة تطوان الحسيمة، بين كل من مجلس الجهة ومؤسسة "بيل غيتس" والبنك الإسلامي للتنمية، تهدف إلى دعم مجموعة من المشاريع ذات الطابع الاجتماعي بمختلف أقاليم الجهة، وتشمل قطاعات الصحة، والتزويد بماء الشرب والكهرباء، مع تخصيص جزء من الدعم إلى قطاع الفلاحة والتعاونيات النسائية ومشاريع فك العزلة عن العالم القروي.

المساهمون