نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي يقتحم المسجد الأقصى بالقوة

نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي يقتحم المسجد الأقصى بالقوة

13 أكتوبر 2014
الاحتلال يواصل مضايقاته للمصلين (فرانس برس)
+ الخط -

قال مدير أوقاف مدينة القدس إن نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي موشيه فيجلين اقتحم المسجد الأقصى اليوم الاثنين، بحراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية، وسط استمرار الاشتباكات في منطقة المسجد القبلي المسقوف بين المصلين وقوات كبيرة من الشرطة.

وقال عزام الخطيب، مدير دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس: "سمحت الشرطة الإسرائيلية لنائب رئيس الكنيست الإسرائيلي باقتحام ساحات المسجد وسط حراسة مشددة منها".

وأضاف الشيخ الخطيب، الذي كان يتحدث عبر الهاتف من ساحات الأقصى وفي الخلفية أصوات قنابل الصوت والمسيلة للدموع، "ما زالت الشرطة تحاصر عددا غير محدد من المصلين في المسجد القبلي المسقوف وهم يطلقون قنابل الصوت وقنابل الغاز على المصلين داخل المسجد".

وكانت الشرطة الإسرائيلية أغلقت المسجد الأقصى منذ ساعات الفجر ومنعت المصلين من دخول المسجد.

واشتبك عدد من طلاب مدرسة الأوقاف، الكائنة داخل ساحات المسجد، مع قوات من الشرطة الإسرائيلية المتواجدة عند باب حطه، إحدى بوابات المسجد في جداره الشمالي، بعد منعهم من الوصول إلى مقاعدهم الدراسية.
وكان فيجلين، أعلن على صفحته الإلكترونية نيته اقتحام المسجد الأقصى، صباح اليوم، بمناسبة عيد العُرش (المظلة) اليهودي، الذي بدأ الأربعاء الماضي، ويستمر أسبوعاً.

وفرضت الشرطة الإسرائيلية، منذ فجر اليوم الإثنين، قيوداً على دخول المصلين المسلمين إلى المسجد الأقصى، في الوقت الذي تواصل فيه محاصرة مصلين، لم يحدد عددهم، داخل المصلى القبلي المسقوف، وسمحت لمستوطنين باقتحام باحات الأقصى.

وأفاد شاهد عيان أن "قوات من الشرطة الإسرائيلية تفرض قيوداً على دخول المصلين المسلمين إلى المسجد، في الوقت الذي تسمح فيه للمستوطنين الإسرائيليين باقتحام ساحاته".

في غضون ذلك، أفاد أحد حراس المسجد، مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، لدواعٍ أمنية، أن "قوات من الشرطة الإسرائيلية تحاصر مجموعة من المصلين داخل المسجد القبلي المسقوف، وتطلق عليهم قنابل الصوت، وغاز الفلفل، في محاولة لإجبارهم على الخروج من المسجد".

ووفقاً لشهود عيان، فإن "القوات الإسرائيلية المتواجدة عند باب حطه، إحدى بوابات الأقصى، تمنع طلاب مدرسة الأوقاف الموجودة داخل المسجد من الوصول إلى صفوفهم الدراسية".

وكانت قوات من الشرطة الإسرائيلية اقتحمت ساحات المسجد، صباح اليوم، واشتبكت مع المصلين المسلمين المتواجدين في المسجد، مستخدمة قنابل الصوت، والقنابل المسيلة للدموع، ما أدى إلى إصابة ما يزيد عن 10 من المصلين بحالات اختناق"، بحسب شهود عيان، ومؤسسة فلسطينية تعني بشؤون المقدسات.

من جهتها، قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، غير الحكومية المعنية بشؤون المقدسات، إن "قوات كبيرة من الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بعد صلاة فجر اليوم الإثنين، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة (إحدى البوابات في الجدار الغربي للأقصى)، وبدأت بإطلاق وابل كثيف من القنابل الصوتية، والحارقة، وغاز الفلفل، والرصاص المطاطي المحشو بالمعدن، على المصلين والمعتكفين والمرابطين فيه".

وأضافت في تصريح مكتوب "ثم حاصرت القوات الإسرائيلية، بشكل مكثف الجامع القبلي المسقوف، وأطلقت وابلاً أكثر كثافة من القنابل المختلفة، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات لم يُعرف عددها، وخرجت من داخل الأقصى نداءات استغاثة بسبب عدم وجود طواقم إسعاف في مثل هذه الساعة المبكرة".

وأشارت إلى أن "قوات إسرائيلية كبيرة حاصرت المسجد من جميع الأبواب، وحشدت قوات خاصة في ساحة البراق، ومنعت من هم دون الخمسين من الرجال من دخول الأقصى، فيما منعت النساء بالمطلق، ما دفع المصلين إلى أداء صلاة الفجر في المواقع القريبة من بوابات الأقصى".

من جانبها، قالت الشرطة الإسرائيلية، في تغريدة لها على حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، "دخلت قوات كبيرة من الشرطة إلى الحرم القدسي الشريف، صباح اليوم، ومنعت انتشار مجموعة من الشبان الذين تجمعوا في المسجد، وهم يحملون الحجارة والمفرقعات النارية والزجاجات الحارقة".