موظفو غزة بلا رواتب منذ خمسة أشهر

موظفو غزة بلا رواتب منذ خمسة أشهر

03 سبتمبر 2014
موظفو غزة يدخلون الشهر السادس بدون رواتب (أرشيف/ getty)
+ الخط -

يعيش نحو أربعين ألف موظف في قطاع غزة، وضعاً معيشياً صعباً، بسبب عدم صرف مرتباتهم، منذ خمسة أشهر، عوضاً عن أضرار نفسية وجسدية جراء العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.
وقال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، إيهاب بسيسو، في تصريحات لـ"العربي الجديد" إن الحكومة قدمت دفعات مالية للموظفين المدنيين خلال فترة العدوان الإسرائيلي على غزة، مشيراً إلى أن الحكومة قد تقوم خلال الفترة القادمة بصرف دفعة أخرى للموظفين.
وأوضح بسيسو، أن الحكومة تنتظر قرار اللجنة الإدارية القانونية والتي شكلت للنظر في العمل حسب اتفاق القاهرة، مبيناً أن الأطروحات في الفترة الحالية تدور حول صرف دفعات للموظفين في غزة عن طريق صندوق تشرف عليه الأمم المتحدة.

الاستمرار بالعمل

ورغم عدم تسلم الموظفين رواتبهم، ودخولهم الشهر السادس، إلا أنهم مستمرون في العمل بشكل طبيعي، في ظل تردد الأنباء حول دفع الرواتب منذ تشكيل حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية قبل خمسة أشهر، التي كان يفترض بها التوجيه بدفع الرواتب.
وقال القيادي في حركة "حماس" موسى أبو مرزوق، في تصريحات صحافية، إن رواتب موظفي غزة ستصرف مع رواتب موظفي "رام الله" في أقرب وقت، مشيراً إلى التوافق حول الموضوع مع الحكومة، غير أن مسؤولين في الحكومة الفلسطينية، نفوا ذلك لـ"العربي الجديد".
وأوجد هذا التضارب حالة من الإرباك لدى نحو 40 ألف موظف في القطاعين المدني والأمني في قطاع غزة، الذين باتوا ينتظرون موعد صرف رواتبهم، بعد تدهور أوضاعهم الاقتصادية، خاصة بعد العدوان الإسرائيلي الذي استنزف مواردهم ومدخراتهم.
ويقول شريف أبو إهليل، موظف، لمرسل "العربي الجديد" إنه يعيش وأسرته وضعاً معيشياً صعباً، لافتاً إلى أن تضارب الأنباء بخصوص الرواتب أثر بشكل سلبي على الحالة النفسية للموظفين ولعائلاتهم التي باتت في أمس الحاجة إلى صرفها.
ويشير أبو اهليل إلى أن الموظفين وصلوا لمرحلة عدم امتلاكهم ثمن مواصلاتهم للذهاب إلى أعمالهم، وبأنهم غير قادرين على توفير حتى متطلبات الحياة الأساسية لعائلاتهم، واعتمادهم على المساعدات التي تم توزيعها على الفقراء والمحتاجين أثناء الحرب.

احتجاجات عمالية

وقال نقيب الموظفين العموميين في غزة، محمد صيام، في تصريحات لـ"العربي الجديد" إن التصريحات المتعلقة بالرواتب "لا رصيد لها على أرض الواقع" مشيراً إلى أن النقابة لن تتحدث أو تعلق على أي تصريح من دون أن يصدر من مصدر حكومي، وأضاف: "لا ينبغي أن نلتفت إلى تصريحات تصدر بشكل غير رسمي".
ولفت صيام إلى أن النقابة لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه ما يحدث بحق الموظفين، وبأنها قد تضطر إلى إخراج احتجاجات عمالية، في حال عدم حل قضيتهم في المستقبل القريب.
وكشف تقرير لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" أونروا " أن 52% من الفلسطينيين في قطاع غزة يعيشون تحت خط الفقر، في حين وصلت معدلات البطالة إلى 45% منذ مطلع العام الجاري.

دلالات

المساهمون