مواجهات متواصلة بين الحوثيين والقبائل وأنباء عن احتواء وشيك

مواجهات متواصلة بين الحوثيين والقبائل وأنباء عن احتواء وشيك

10 مارس 2014
لم يُعرف بعد ضحايا المواجهات
+ الخط -

لا تزال الاشتباكات متواصلة شمال غرب العاصمة اليمنية صنعاء، بين مسلحي جماعة الحوثي "أنصار الله" من جهة، وأبناء منطقة همدان، التي سيطر الحوثيون على أجزاء كبيرة منها خلال اليومين الماضيين.

وأكدت مصادر محلية لـ "العربي الجديد" أن المواجهات بين الطرفين لا تزال متواصلة حتى اللحظة في قرية ذرحان التي اقتحمها الحوثيون اليوم.

واجتمعت شخصيات معروفة من حزبي "المؤتمر" و"الإصلاح"، في منزل اللواء علي الجائفي، قائد قوات الاحتياط وأحد أبناء همدان، لتدارس كيفية احتواء المواجهات بين الحوثيين والقبائل. وخرج الاجتماع بضرورة اخراج أي مسلح وافد على المنطقة من أي جهة كان، كما تم الاتفاق على تشكيل لجنة وساطة لم تستطع أن تباشر عملها حتى الآن. لكن مصادر مقربة من الجائفي أكدت لـ "العربي الجديد" أن اتفاق وشيك لاحتواء التطورات في همدان.

وكان بيان صاد عن محمد عبد السلام، المتحدث الرسمي لمكتب زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي، قد أعلن أنه "قبل يومين قامت عناصر من ميليشيات حزب "الإصلاح" بقيادة المدعو محمد قناف قحيط بنصب كمين في الخط العام بمنطقة همدان قاع المنقب في عدوان غاشم وظالم وغير مبرر إطلاقا مما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء". وأضاف: "وعلى إثرها قمنا بالرد على هذا العدوان كحالة طبيعية تجاه عنجهية وغرور لدى عناصر وميليشيات حزب "الإصلاح"، والتي لا تريد إلا أن تكون بوابة للشر وداعيا للفتنة، ولذلك هي من تتحمل كافة النتائج وما يترتب على ذلك".

في المقابل، اتهمت مصادر قبلية الحوثيين بتفجير مدرسة لتعليم القرآن في همدان، إضافة الى منزل شيخ قبلي يدعى قناف القحيط.

وكان مصدر قبلي قد ذكر لـ "العربي الجديد"، أن لجنة الوساطة فشلت في التوصل إلى تهدئة، وعادت أدراجها إلى العاصمة.
وأبدى مراقبون خشيتهم من انتقال شرارة المواجهات الى العاصمة صنعاء، خصوصاً في ظل أنباء عن حشود حوثية في قرية بيت نعم الواقعة شمال منطقة ضلاع والقريبة من معسكر الاستقبال، والتي لا تبعد عن العاصمة سوى مسافة 10 كيلومترات فقط.

وفي محافظة عمران، قالت مصادر محلية إن المواجهات اندلعت اليوم بعد استيلاء الحوثيين على قرى جديدة تطل على موقع عسكري استراتيجي في المحافظة.

ولم ترد أنباء دقيقة حول عدد القتلى في المواجهات التي وصفتها المصادر بـ"العنيفة"، وسط ترجيحات بسقوط العشرات بين قتيل وجريح.