مواجهات عنيفة في الأقصى بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال

مواجهات عنيفة في الأقصى بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال

22 ابريل 2014
يتواصل فرض القيود الإسرائيلية على دخول المصلين للأقصى(Getty)
+ الخط -
اندلعت مواجهات عنيفة، اليوم الثلاثاء، في باحات المسجد الأقصى، بين شرطة الاحتلال الإسرائيلي وجموع من المصلين الفلسطينيين، الذين احتجوا على قيام مجموعة من المتطرفين اليهود قوامها 30 متطرفاً باقتحام المسجد، تحت حماية شرطة الاحتلال.
وأشار أحد الحراس لـ"العربي الجديد"، إلى "أن شرطة الاحتلال أدخلت إلى باحات الأقصى عند الساعة الثانية تقريباً، مجموعة المتطرفين، ما أثار مشاعر المصلين داخل الساحات، فيما استدعي إلى داخل الساحات نحو 100 من عناصر شرطة الاحتلال الخاصة، التي سارعت إلى إخراج المستوطنين من باب السلسلة، بعد أن كادت الأوضاع هناك تتطور إلى اشتباكات أعنف، إثر إصرار المصلين على إخراج المستوطنين، وهو ما طالب به أيضا مسؤولو الأوقاف الذين وصفوا ما حدث بأنه تعمد في الاستفزاز وإثارة المشاعر".
وفي حي الصوانة شرق المسجد الأقصى اندلعت اشتباكات بين مجموعات من الشبان الفلسطينيين، الذين كانوا يحتفلون بإطلاق سراح نجل أمين سر حركة فتح في القدس، إياد الشلبي، وجنود الاحتلال الذين اعترضوا المحتفلين، واشتبكوا معهم مستخدمين قنابل الصوت والغاز. 

وكان  65 مستوطناً اسرائيلياً قد اقتحموا صباحاً باحات المسجد الأقصى، في وقت أفاد فيه حراس المسجد عن إحباط محاولة لمتطرف إسرائيلي اقتحام الأقصى، بعد أن تنكر بهيئة سائح أجنبي.

وقال أحد حراس الأقصى، ناصر نجيب، لـ "العربي الجديد"، إن "قوة من شرطة الاحتلال، كانت متواجدة بالقرب من باب حطة المتاخم للمسجد، اعتقلت المتطرف المتنكر بعد أن تعارك مع أفرادها، رافضاً تفتيش حقيبة كانت بحوزته".

وفي السياق، واصلت شرطة الاحتلال الاسرائيلي فرض قيود على دخول المصلين للأقصى، من خلال إرغامهم على تسليم بطاقاتهم الشخصية لعناصرها المتواجدين على جميع بوابات المسجد.

إلى ذلك، قال شهود عيان، لـ "العربي الجديد"، إن الحاخام المتطرف، إيهودا غليك، حاول الدخول إلى باحات الأقصى مع مجموعة من أتباعه، إلا أن شرطة الاحتلال منعته من ذلك.

في غضون ذلك، أطلقت محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس، اليوم الثلاثاء، سراح ثمانية شبان من سكان القدس القديمة، كانت اعتقلتهم بالقرب من المسجد الأقصى قبل نحو أسبوعين.

ووفقا لمحامي الشبان الثمانية، مفيد الحاج، أفرجت المحكمة عن الشبان لقاء كفالات مالية، فضلاً عن فرض الحبس المنزلي لمدة عشرة أيام، والإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة 90 يوماً.

وقال مدير نادي الأسير في القدس، ناصر قوس، في تصريح لـ "العربي الجديد"، أن نحو 55 فتى وشاباً مقدسياً، اعتقلوا في غضون الأسبوعين الماضيين، اعتقل نصفهم تقريباً خلال أسبوع عيد الفصح اليهودي، بتهمة مقاومة اقتحامات المستوطنين للأقصى والتصدي لها. وأشار قوس، إلى تعرض معظم المعتقلين للضرب والتعذيب في سجن المسكوبية في القدس الغربية.