من مدرب صنع "أسطورة" إلى مغادر بإقالة

من مدرب صنع "أسطورة" إلى مغادر بإقالة

24 فبراير 2017
رانييري أقيل من تدريب ليستر (Getty)
+ الخط -
كل قصة لها نهاية. قد يكون الفصل الختامي فيها سعيداً وقد يكون حزيناً، ربما كان على الإيطالي كلاوديو رانييري أن يترك ليستر سيتي بعد الإنجاز التاريخي، والذي حققه الموسم الماضي، حينما حصد لقب الدوري الإنكليزي لأول مرة مع هذا الفريق، ولأول مرة في مسيرته كذلك.

كان رانييري، طوال مسيرته التدريبية، يحلم بتحقيق لقب للدوري، فالبداية كانت مع فريق كالياري يوم 1 يوليو/ حزيران 1988، استطاع آنذاك أن يقود الفريق للدرجة الثانية، قبل أن يتعاقد معه نابولي سنة 1991، لكنه لم يطل البقاء هناك، إذ رحل في سنة 1993 إلى فيورنتينا والذي بقي معه حتى 1997، فحقق معه لقب دوري الدرجة الثانية الإيطالي وكذلك كأس إيطاليا والسوبر المحلي.

عاش بعدها تجربة مميزة في نادي فالنسيا، والذي فاز معه بعدة ألقاب منها الكأس المحلية والسوبر الأوروبي، واستمرت الأيام وحط رانييري الرحال في أندية عديدة على غرار أتلتيكو مدريد وتشلسي وفالنسيا ثانية، قبل أن يشرف على بارما ثم يوفنتوس وحتى روما وبعده إنتر الذي كان يمتلك أسماء مميزة، مع ذلك لم يحقق لقب الدوري، استلم بعدها مهمة تدريب موناكو وأعاده إلى دوري الأضواء قبل أن يقضي فترة صغيرة مع منتخب اليونان.

كان رانييري دائماً يقدم مستوى جيدا مع الفرق الصغيرة، وبالفعل تعاقد معه نادي ليستر سيتي يوم 13 يوليو/تموز 2015، يومها كان الهدف أن يبقى الفريق ضمن أندية البريميرليغ، لكن المفاجأة بدأت حين حقق اللاعبون بعض الانتصارات، إذ تحوّلت بعض الأسماء المغمورة على غرار الجزائري رياض محرز والمهاجم الإنكليزي جيمي فاردي والشاب نغولو كانتي إلى حديث الشارع الكروي.

بات العالم بأسره يؤمن بمعجزة ليستر سيتي، لكن رانييري تعامل مع الأمر ببراعة، بقي يقول إنه يريد الوصول للنقطة 40 كي يضمن البقاء في البريميرليغ، وبعدما حقق ذلك رفع سقف الطموحات ليقول إن الهدف حجز مقعد مؤهل لأوروبا، ثم أكد أن الهدف بات البقاء ضمن الأربعة الأوائل، ومع بقاء بضع جولات على النهاية اعتبر أنه بات بإمكانه المنافسة على اللقب وفعل ذلك بالفعل.

تحوّل رانييري إلى أسطورة، فقد حقق معجزة بفريق مغمور وفاز لأول مرة في تاريخه التديربي وتاريخ النادي بلقب الدوري، وهنا ربما كان الخطأ الأكبر للمدرب الإيطالي، ربما كان عليه التوقف هناك، لكنه تابع المسيرة وبدأ الموسم بشكل كارثي تراجعت نتائج الفريق وبات في المركز السابع عشر، وهو مهدد بالسقوط إلى الدرجة الأولى، فمن بطلٍ في بداية الموسم إلى مدرب مقال من منصبه يوم 23 فبرير/ شباط 2017.


المساهمون