مناشدة لوقف محاكمة 90 سورياً "محتجزين تعسفياً" بالسجون التركية

مناشدة لوقف محاكمة 90 سورياً "محتجزين تعسفياً" بالسجون التركية

24 ابريل 2020
+ الخط -
ناشدت 41 منظمة حقوقية سورية الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس، والمفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليت، من أجل التحرك الفوري للإفراج عن محتجزين سوريين داخل سجن "حلوان – Hilvan" في ولاية شانلي أورفا التركيّة، وسط مخاوف على حياتهم بعد تفشي جائحة كورونا والخوف من إصدار أحكام جائرة بحقهم.

وأعربت المنظمات، في مناشدة، اليوم الجمعة، عن خوفها الشديد حول مصير أكثر من 90 محتجزاً سورياً تمّ تحويلهم إلى المحاكم التركية في الأشهر الأخيرة من العام 2019، بعدما أمضوا فترات اعتقال مختلفة على الأراضي السوريّة داخل مراكز احتجاز غير رسمية تشرف عليها فصائل من "الجيش الوطني السوري (المعارض)".

وبحسب المعلومات التي جمعتها المنظمات وتحققت منها، فإنّ الاعتقالات حصلت تحديداً في نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني 2019، وتركزّت في أرياف مدينتي تل أبيض ورأس العين بريف الحسكة، في الفترة التي تلت مباشرة عملية "نبع السلام" التي بدأت بتاريخ 9 أكتوبر.

وأضافت المنظمات أنها حصلت على معلومات مؤكّدة تفيد بتحويل المعتقلين إلى سجن حلوان المغلق الكائن في ولاية أورفا التركية، ومن ثم تم تحويلهم إلى المحكمة، بعد توجيه عدة اتهامات إليهم، منها "الإخلال بوحدة الدولة التركية"، و"محاولة تجزئة البلاد" (تركيا)، و"الانتماء لمنظمة إرهابية مسلحة" (قوات سورية الديمقراطية) و"القتل العمد".

كما أشارت إلى أنّ نقل مواطنين سوريين إلى داخل الأراضي التركية للمثول أمام محاكمها، من دون أن يرتكبوا أي جرم على أراضيها أو بحق مواطنيها أو الإضرار بممتلكاتهم، وتطبيق قوانين الدولة التركية بحقهم، يعتبر مخالفة للقوانين والأعراف الدولية.

وطالبت بالضغط على الحكومة التركية لوقف المحاكمات التعسفية بحق المحتجزين، والسماح للجان والمنظمات الدولية المحايدة والمستقلة بالوصول إليهم والوقوف على حيثيات الحادثة، إضافة إلى السماح لأهاليهم وذويهم بالتواصل معهم، والإفراج عنهم وإعادتهم إلى الأراضي السورية.