ملتقى السرد العربي: رسالة غفران متأخرة

ملتقى السرد العربي: رسالة غفران متأخرة

19 يونيو 2014
خط: محمد أوزجاي
+ الخط -

تحت عنوان "السرديات العربية المبكّرة: السرد والتراث"، تنطلق الإثنين المقبل في عمّان فعاليات الدورة الرابعة من "ملتقى السرد العربي"، التي تحمل اسم "دورة أبي العلاء المعري". تقيم الملتقى "رابطة الكتاب الأردنيين" في إطار فعالياتها الثقافية لـلدورة الجديدة من "مهرجان جرش"، في "المركز الثقافي الملكي" الساعة الخامسة والنصف مساءً، على مدار ثلاثة أيام.

يتمحور الملتقى حول: "السرديات العربية: الأنواع، الخصائص، التقنيات، المصادر، المتون"، و"موقع السرديات في الموروث العربي: مواقف النقاد، الفلاسفة، الفقهاء"، و"مؤثرات أجنبية في السرد العربي القديم: آثار يونانية، فارسية، سوريانية وآرامية"، و"تأثير السرديات العربية في السرديات العالمية: أثر المقامات، ألف ليلة وليلة، أدب الرحلات"، و"دور السرديات العربية في نشأة الأنواع السردية الحديثة وتطورها"، و"تفاعل السرد العربي الحديث مع الموروث السردي"، و"سردنا القديم ونقدنا الجديد: الموروث السردي في ضوء النقد الحديث".

ويتضمن برنامج الملتقى، إضافة إلى الجلسة الافتتاحية، خمس جلسات تتوزع على ثلاثة أيام؛ إذ سيقدّم عبد الله إبراهيم ورقة بعنوان "مشروع جماعة الدراسات السردية"، إضافة إلى كلمتين؛ الأولى للجنة المنظمة، يقدمها محمد عبيد الله، والثانية باسم المشاركين؛ يقرأها نادر كاظم.

وتحمل أولى جلسات الملتقى عنوان "الإطار المفاهيمي والمنهجي"، ويرأسها يوسف بكار، ويشارك فيها كل من سعيد بنكراد بورقة عنوانها "السردية والعوالم الممكنة"، وعباس عبد الحليم عباس بـ "علم النص وأنظمة السرد"، وعبد الله إبراهيم بـ"السردية العربية: الرؤية، المنهج، المفاهيم".

وفي اليوم التالي، تُعقد ثاني الجلسات تحت عنوان "قراءات في السرد العربي القديم"، ويرأسها: عبد الجليل عبد المهدي، ويشارك فيها كل من صالح أبو أصبع بـ"سرديات المعري: رسالة الغفران نموذجاً"، وعبد الإله المويسي بـ"في بلاغة الجاحظ، تقويض المعيار الشعري"، ومحمد عبيد الله بـ"رسالة الصاهل والشاحج للمعري من منظور سردي".

وتتضمن الجلسة الثالثة التي تحمل عنوان "سردنا القديم ونقدنا الجديد"، الأوراق الآتية: "لعبة السرد وتأجيل الموت في ألف ليلة وليلة" لباسم قطّوس، و"سؤال الأنوثة في ألف ليلة وليلة" لرزان إبراهيم، و"عبد الفتاح كيليطو وقراءة المقامات" لنادر كاظم، و"ألف ليلة وليلة في مرايا بورخيس" لوليد حمارنة.

ويعقد الملتقى جلسته الرابعة في يومه الثالث، تحت عنوان "السرد العربي الحديث: سؤال المرجعيات وأثر الموروث"؛ ويشارك فيها إبراهيم السعافين بـ"سردنا العربي الحديث: اتصال أو انقطاع-قراءة في المرجعيات"، وحديد الطيب السراج بـ"تفاعل السرد العربي الحديث مع الموروث السردي" وشكري عزيز الماضي بـ"الرواية العربية والتراث" وناجح المعموري "الأطراس الأسطورية في السرد، رائحة الصيف لفاروق وادي نموذجاً". وفي اليوم نفسه، تعقد الجلسة الختامية التي تتضمن: البيان الختامي والتوصيات وإعلان جماعة الدراسات السردية.

وإن كان موضوع السرديات العربية القديمة منجماً للباحثين، إلا أن ما يؤخذ على هذا المتلقى هو ذلك المزيج من نزعة أكاديمية وعناوين فضفاضة (لطالما طرحت في ملتقيات مشابهة)، ناهيك عن أن إنصاف التراث السردي العربي يتطلب إبداعاً في مراجعته وبحثه لا مجرد اجترار الأفكار حوله برطانة أكاديمية يعوزها الإبداع.

المساهمون