ملائكة قتلى

في أحد متنزهات مدينة كيرنز في ولاية كوينزلاند شمال شرق أستراليا، تتكدّس الدببة المحشوّة والأزهار وتُضاء الشموع منذ يوم الجمعة المنصرم.

هذا ليس تعبيراً عن مشاعر جيّاشة. هنا، أقيم مزار لثمانية ملائكة طُعِنوا حتى الموت.

هم صغار، كانت أعمارهم تتراوح ما بين 18 شهراً و14 عاماً، وقد وُجِدوا الجمعة جثثاً هامدة في منزل قريب من ذلك المتنزه في ضاحية مانورا. وفي حين ما زال الغموض يلفّ هذه الجريمة المروّعة، أوقفت في الليلة الماضية والدة سبعة منهم بتهمة القتل.

وكانت المرأة (37 عاماً) قد أدخلت إلى المستشفى بعد اكتشاف جثث الصغار، على خلفيّة جروح في صدرها.

هذا أيضاً ليس مشهداً من فيلم رعب جديد يُعرض قريباً في الصالات العالميّة، لا بل فاجعة حقيقيّة وقعت قد يتسابق منتجو هوليوود على اقتباسها ليضربوا في الموسم المقبل.

تجدر الإشارة إلى أنه عثر في المنزل على سكاكين، قد تكون أدوات الجريمة. لكن وبحسب المحقّق برونو اسنيكار، ما زال من المبكر تحديد سبب وفاة هؤلاء الذين بدأ تشريح جثثهم أمس السبت.

والضحايا هم أربع فتيات يبلغن من العمر نحو عامَين و11 و12 و14 عاماً، وأربعة فتيان في الخامسة والسادسة والثامنة والتاسعة من عمرهم.

وفي مفارقة مؤلمة، كانت الفتاة الأكبر سناً ستحتفل يوم السبت بعيد ميلادها الرابع عشر. وأكثر من ذلك، لم تكن هذه المراهقة شقيقة السبعة الآخرين، وإنما نسيبتهم التي كانت تقضي معهم بعض الوقت.. ليس إلا.