مقتل 3 من "الفرقة الرابعة" التابعة للنظام بالجنوب السوري

مقتل 3 من "الفرقة الرابعة" التابعة للنظام بالجنوب السوري

07 أكتوبر 2019
+ الخط -
قتل ثلاثة أشخاص من العاملين مع الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام السوري، الليلة الماضية، بإطلاق نار من قبل مجهولين في ريف درعا الغربي جنوبي البلاد.

وقال الناشط محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إن مجهولين أطلقوا النار على المدعو "خالد حسن الحشيش" والمدعو "أبو سليمان الحشيش" وسط بلدة تل شهاب في ريف درعا الغربي ما أدى إلى مقتلهما على الفور.

وأكد الناشط على أن القتيلين هما من العاملين مع الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري والمروجين لعمليات المصالحة والتسوية مع النظام في المنطقة.

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن مجهولين أطلقوا النار على المدعو محمد حسين المناجرة، خلال مروره على الطريق بالقرب من بلدة اليادودة ما أدى إلى مقتله أيضا.

وقالت إن الأخير يعمل أيضا مع الفرقة الرابعة، ويعتبر من المرشدين لقوات أمن النظام في حملات الاعتقال التي شنتها مؤخرا ضد الشباب في المنطقة.

وتعتبر الفرقة الرابعة من أشهر وأشرس الفرق التابعة لقوات النظام السوري ويقودها شقيق رأس النظام "ماهر الأسد" وهي متهمة بارتكاب جرائم واسعة بحق المعارضين للنظام.

وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن الفرقة الرابعة في المنطقة تقاد من قبل قياديين تابعين للحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، وتعتبر المنافس لـ"الفيلق الخامس" المدعوم من روسيا في الجنوب.

ورجحت المصادر ذاتها أن عمليات الاغتيال قد تكون تصفية حسابات بين الطرفين، أو تصفية حسابات ضمن الفرقة الرابعة ذاتها، فضلا عن إشارتها إلى احتمالية وجود عمليات ثأر وراء الاغتيالات، خاصة بعد إطلاق النظام لمجموعة من عناصر "جيش خالد" المبايع لتنظيم "داعش".

يشار إلى أن المنطقة التي تمت بها عمليات القتل الأخيرة تقع غرب محافظة درعا وهي قريبة من منطقة حوض اليرموك التي كانت تخضع لسيطرة تنظيم "داعش".

كما تقع في المنطقة الممتدة بين تل الحارة وتل شهاب المقابلة للجولان السوري المحتل، والتي تحاول مليشيا "حزب الله" اللبناني التمركز بها منذ سيطرة قوات النظام على كامل المحافظة العام الماضي.

وشهدت محافظة درعا مؤخرا العديد من عمليات القتل والتصفية والاغتيال طاولت عاملين مع قوات النظام السوري والفروع الأمنية التابعة له، كما طاولت عددا من مروجي المصالحة والتسوية في المنطقة.