مقتل وإصابة أطفال بقصف من معسكر روسي في حماة
قُتلت طفلة سورية، وأصيب ثلاثة أطفال آخرين، اليوم الثلاثاء، جراء قصف من معسكر روسي على مدينة كفرزيتا في ريف حماة الشمالي وسط سورية، فيما سقط قتيلٌ وعددٌ من الجرحى جراء اشتباك بين "هيئة تحرير الشام" وعناصر من "حركة أحرار الشام" جنوب محافظة إدلب.
وقال الناشط محمد الحموي لـ"العربي الجديد" إن الأحياء الشرقية في مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي تعرضت ظهر اليوم لقصف بالصواريخ، ما أدى إلى مقتل طفلة تبلغ من العمر 12 عاماً، وإصابة ثلاثة أطفال بجروح، فضلاً عن وقوع أضرار مادية في الممتلكات.
وأوضح الحموي أن القصف مصدره "معسكر القبيبات" الذي تتمركز فيه القوات الروسية إلى جانب قوات النظام السوري، في ريف حماة الشمالي الشرقي.
وتقع كفرزيتا ضمن المنطقة منزوعة السلاح الثقيل المنصوص عليها في اتفاق سوتشي الموقع بين روسيا وتركيا، والذي ينص على إنشاء منطقة منزوعة من السلاح الثقيل بين المعارضة السورية وقوات النظام في محيط محافظة إدلب شمال غرب سورية.
إلى ذلك، قُتل عنصرٌ وجرح ثلاثة آخرون من عناصر قيادي سابق في فصيل "أحرار الشام" التابع للمعارضة السورية، جراء اشتباك مع "هيئة تحرير الشام" في بلدة معرشمارين في ريف إدلب الجنوبي.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن مجموعة تابعة لـ"هيئة تحرير الشام" داهمت منزل القيادي يوسف رحال في بلدته، حيث اندلع اشتباك بين الطرفين أدى إلى مقتل أحد عناصره وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.
وأضافت المصادر أن "هيئة تحرير الشام" اعتقلت ثلاثة أشخاص وقادتهم إلى جهة مجهولة بعد انتهاء الاشتباكات، مشيرة إلى أن القيادي المذكور بات مجهول المصير. وكان قد أعلن انضمام رحال لـ"هيئة تحرير الشام" مؤخراً، وذلك عقب معارك عنيفة بين الهيئة والحركة في ريف إدلب أدت إلى تهجير مقاتلي الأخيرة من المنطقة إلى شمال حلب.
من جهتها، زعمت شبكة "إباء" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، أن "جهاز تحرير الشام الأمني داهم عدة أوكار لعصابات مفسدة في قريتي تلمنس ومعرشمارين في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وقبض على عدد من المطلوبين"، بحسب قولها.
وكانت "هيئة تحرير الشام" قد سيطرت على كامل محافظة إدلب عسكريّاً وإدارياً عبر "حكومة الإنقاذ" التابعة لها بعد اتفاق عقدته مع "الجبهة الوطنية للتحرير" إثر هجوم الأولى على فصائل الثانية، والقضاء على معظم قوتها في المنطقة.