مقتل مدني عراقي بهجوم استهدف رتلاً للتحالف الدولي جنوبي بغداد

مقتل مدني عراقي بهجوم استهدف رتلاً للتحالف الدولي جنوبي بغداد

21 اغسطس 2020
تتصاعد الهجمات على الأرتال العسكرية (أحمد الربيعي/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت السلطات الأمنية العراقية، اليوم الجمعة، مقتل مدني بهجوم جنوبي العاصمة بغداد استهدف رتلاً يحمل معدات لصالح التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.

ويأتي ذلك بعد أقل من ساعتين على إعلان أمني تحدث عن إحباط هجوم مخطط لاستهداف أرتال عسكرية في بغداد، قالت مصادر عسكرية إنّ المقصود به رتل كان متجهاً من البصرة إلى بغداد يحمل معدات تابعة للتحالف الدولي.

وبحسب خلية الإعلام الأمني العراقية، فإنّ التفجير الأخير تم بواسطة عبوة ناسفة وتسبب بمقتل مدني عراقي، كما تضررت إحدى عربات الرتل، ووقع الهجوم في منطقة عويريج، جنوبي بغداد.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت السلطات الأمنية، في بيان مقتضب، أن قوات الأمن عثرت على مدفع وصاروخين أعدت لاستهداف الأرتال العسكرية المارة على الطريق الدولي السريع في بغداد، في إشارة منها إلى الأرتال التابعة لقوات التحالف الدولي، التي تصاعدت وتيرة استهدافها من قبل الفصائل الموالية لإيران، في الفترة الماضية.

وقال ضابط في قيادة العمليات العراقية المشتركة، فضّل عدم الكشف عن هويته، لـ "العربي الجديد"، إنّ الأجهزة الأمنية تتابع بأهمية بالغة التصاعد المقلق للعمليات التي تستهدف أرتالاً لشركات عراقية متعاونة مع التحالف الدولي، معبراً عن أسفه لمقتل مدني وحرق سيارته في تفجير اليوم الجمعة في منطقة عويريج.

ولفت إلى تكثيف الجهد الاستخباري للحد من مثل هذه الهجمات التي تعد مخالفة للقانون، كونها بدأت تلحق خسائر بشرية ومادية.

 

واعتبر عضو مجلس النواب عن "تحالف القوى العراقية" رعد الدهلكي، أنّ استمرار عمليات القصف التي تتعرض لها المنطقة الخضراء، ومطار بغداد الدولي، مع عدم إلقاء القبض على العناصر التي تنفذ عمليات القصف، يمثل "دليلاً واضحاً على أن الدولة العراقية ضعيفة، وأن اللادولة هي الأقوى".

وشدد، في تصريح صحافي، على ضرورة اهتمام رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بهذا الملف، والعمل على حصر السلام بيد الدولة وفرض هيبتها، محذراً من أن "استمرار قصف المنطقة الخضراء ومطار بغداد الدولي هو إضعاف للدولة العراقية وهيبتها، وتقوية للسلاح خارج إطار الدولة".