مفاوضات الحكومة العراقية الجديدة تنتظر نتائج معركة الفلوجة

مفاوضات الحكومة العراقية الجديدة تنتظر نتائج معركة الفلوجة

12 مايو 2014
انتهى عدّ 50%من الأصوات (أحمد الربيعي/فرانس برس/GETTY)
+ الخط -

أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية، اليوم الأحد، عن الانتهاء من عملية عد 50 في المئة من أصوات الناخبين في مراكز العدّ الرئيسية، بينما كشف مصدر سياسي في البرلمان العراقي أن المباحثات بين الكتل السياسية أصابها التراخي منذ ثلاثة أيام، وهي في انتظار ما ستستفر عنه معركة الفلوجة من نتائج ستحدد الكثير من الأمور.

وقال رئيس الدائرة الانتخابية لمفوضية الانتخابات مقداد الشريفي لـ"العربي الجديد"، إن "عمليات العدّ والفرز لا تزال متواصلة، وعلى مدار 24 ساعة، من أجل الإسراع بإعلان نتيجة الانتخابات النهائية، وأُنجز حتى الآن 50 في المئة من عملية العدّ والفرز لأصوات الناخبين في مراكز العدّ الرئيسة في عموم مدن العراق".

وأوضح الشرفي أن "ذلك يجعلنا ضمن المدة المقدرة لإعلان النتائج النهائية، وهي نهاية الشهر الحالي".

في غضون ذلك، كشف مصدر سياسي مطلع في هيئة رئاسة البرلمان العراقي لـ"العربي الجديد"، عن تراخي اللقاءات والحوارات بين الكتل السياسية السنية والشيعية وكذلك الكردية، بسبب اندلاع الحرب في الفلوجة، في انتظار ما سيسفر عنه الوضع هناك.

وأوضح المصدر أن رئيس الوزراء نوري المالكي "يسعى لتعزيز موقفه السياسي من خلال حرب الفلوجة، وقامت القوائم السنية بإلغاء عدد من الاجتماعات المقررة مع التحالف الشيعي بسبب أزمة الفلوجة". وأشار المصدر إلى أن الاجتماعات الجارية حالياً في أربيل ونينوى، تتركز على الوضع الأمني والإنساني لسكان الأنبار والفلوجة، وهو ما أدى إلى تباطؤ حركة المفاوضات السياسية الجارية.

بدوره، رشّح "ائتلاف دولة القانون"، نوري المالكي، رسمياً، لتولي منصب رئاسة الوزراء لولاية ثالثة، "وسيتم التفاوض مع الكتل على هذا الأساس"، بحسب القيادي في التحالف، إحسان العوادي، في حديث لـ"العربي الجديد". وأكّد العوادي أن الائتلاف يتوقع حصوله على أكثر من 100 مقعد في البرلمان الجديد، مشيراً إلى أن كتلاً سياسية وضعت فيتو على المالكي "ستغير رأيها".

واعترف القيادي في "التحالف الكردستاني"، حمة أمين، بأن المفاوضات الحالية "خجولة ولم تدخل إلى العمق حتى الآن".

وقال أمين لـ"العربي الجديد" إن موقف التحالف الكردي "ثابت: لا ولاية جديدة للمالكي، ليس لفشله فحسب، بل لحرصنا على منح الشعب انطباعا بأن الانتخابات خلقت من أجل التغيير، لا تلوين الأصابع بالحبر البنفسجي فقط في يوم الاقتراع".

وفي السياق، رأى القيادي في كتلة "المواطن"، بزعامة عمار الحكيم، أحسن الكناني، أن التجديد للمالكي هو "خط أحمر لا يمكن تجاوزه".

المساهمون