مغردون للسلطة الفلسطينية: "#ارفعوا_العقوبات" عن غزة

مغردون للسلطة الفلسطينية: "#ارفعوا_العقوبات" عن غزة

28 مايو 2018
تغريدات عن معاناة غزة (محمد عابد/فرانس برس)
+ الخط -
لا تزال الإجراءات "العقابية" التي فرضتها السلطة الفلسطينية ضد غزة قبل أكثر من عام، تضرب مزيدًا من التدهور والمعاناة في أحوال أكثر من مليوني مواطن يسكنون القطاع، دون تراجعٍ عنها، ما دفع رواد مواقع التواصل الاجتماعي لإطلاق حملة إلكترونية غاضبة عبر وسم "#ارفعوا_العقوبات" و"#GazaSuffers".

وتوجه مغردون لعرض شكواهم من الأوضاع الإنسانية الصعبة والتي نالت من سكان قطاع غزة لعلّها تلقى آذانًا صاغية عبر السوشيال ميديا، بعدما فشلت كل المحاولات السابقة في ثني الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن إجراءاته ضدّ غزة، منذ فرضها في الرابع من إبريل/نيسان 2017 الماضي.

وفاجأت السلطة الفلسطينية سكان قطاع غزة بسلسلة من العقوبات، بدأت باقتطاع 30 في المائة من رواتب الموظفين في غزة، ووصلت إلى التوقف عن دفع فاتورة الكهرباء الواردة إلى القطاع عبر الخطوط الإسرائيلية، بالإضافة إلى إجراءاتٍ طاولت القطاع الصحي وتقليص جزءٍ من التحويلات الطبية إلى الخارج.

هذه الإجراءات دفعت قطاع غزة نحو نفقٍ مُظلم بالأزمات، لا سيما في الأحوال الكارثية والتدهور التدريجي الذي شهدته غزة منذ تاريخ فرض العقوبات حتى اللحظة.

وكتبت شيرين عبر حسابها على "تويتر": "الإجراءات التي يفرضها الرئيس الفلسطيني ضاعفت الخناق على أهالي قطاع غزة الذين يحاصرهم الاحتلال ومصر والعالم كافة منذ 11 عامًا ما ألحق دمارا كبيرا في مختلف القطاعات الحياتية وخاصة قطاع الصحة الذي يعاني من تدهور خطير".

واستعرض مغردون آثار تلك العقوبات عبر الوسم، فكتبت مرام الحسيني: "18-20 مجموع ساعات انقطاع التيار الكهربائي"، وقالت فرح السعدي: "6 من أصل 10 عائلات في قطاع غزة تعاني من انعدام الأمن الغذائي"، ونشر ضياء علي: "40% من أطفال غزة يعانون من فقر الدم وسوء التغذية"، وغردت ريما علي قائلةً: "30% من سكان غزة محرومون من الحصول على المياه بسب استمرار انقطاع الكهرباء".

كما كتب أحمد شحادة عبر حسابه على "تويتر": "نسبة الفقر تجاوزت 65%، نسبة البطالة تجاوزت 50%، 90% من مياه غزة غير صالحة للشرب، نسبة التلوث في البحر وصلت إلى 73%، 184 صنف دواء نفد بشكل كامل، تقليص وصل الكهرباء إلى 4 ساعات يوميًا، تراجع إنتاج الصيد من 4000 طن إلى 1800 طن".

وذهبت آمال الفلسطينيين بإنجاز اتفاق المصالحة بين حركتي حماس وفتح ومعها تحسن أوضاع الغزّيين وإنهاء العقوبات عنهم، أدراج الرياح، ففي أعقاب اتفاق المصالحة الأخير في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في القاهرة، لم تتغير الأحوال للأفضل، بل ساءت عبر فرض السلطة الفلسطينية سياسة التشديد في عقوباتها ضد القطاع.

فيما قال أحمد النفار عبر الوسم: "ارفعوا العقوبات وارحموا 2 مليون مواطن عاشوا تحت حصار دام أكثر من 10 سنوات، وارفعوها عشان نقدر نتعالج، عشان نقدر نوقف المرض، عشان الإنسان يرجع إنسان"، في إشارة إلى معاناة أكثر من 13 ألف شخصٍ من السرطان في قطاع غزة"، بينما دعا نضال الوحيدي إلى "رفع العقوبات عن قطاع غزة والكفّ عن المهاترات السياسية".

أما أحمد جرار، فغرد قائلاً: "السلطة تتباكى على غزة وتدعي بأن نصف أو ربع الميزانية لها وهي معاقبة بأبسط مقومات الحياة، المطلوب قرار فوري برفع العقوبات"، ومثله دعا محمد أبو سمرة، وكتب: "بكفي ذل وإهانة بالغزّيين، لا كهرباء ولا ماء ولا حياة كريمة، إلى متى هذا الحصار والعقوبات"؟

المساهمون