معرض "مشاكل" في السنغال تنظمه حركة "طفح الكيل"

معرض "مشاكل" في السنغال تنظمه حركة "طفح الكيل"

11 مايو 2014
العاصمة السنغالية داكار (GETTY)
+ الخط -

 

تحولت "ساحة الأوبيلسك" الشهيرة في العاصمة السنغالية داكار إلى مقر للشكاوى والتظلمات والاحتجاجات ضمن الدورة الثانية لما يعرف بـ"معرض المشاكل" الذي تشرف على تنظيمه حركة "يو نا مار" أو (طفح الكيل) غير الحكومية الناشطة في مجال حقوق الإنسان.

المعرض، الفريد من نوعه، بدأ أمس السبت وينتهي اليوم الأحد، ويهدف إلى "تمكين السنغاليين من عرض مشاكلهم والعثور على حلول لها"، بحسب منظميه، ويضم 15 جناحاً شارك فيها مواطنون من جميع أنحاء البلاد.

وشهد المعرض مشاركة عدد من الطلاب الذين تمحورت مطالبهم حول تحسين سبل تمويل دراستهم. فيما رأى بحارة سنغاليون شاركوا في المعرض أن اتفاقات الصيد الموقعة بين السنغال وبعض الدول أضرت بمصالحهم.

واشتكى جناح "المواطن" من التضخم الذي شهدته أسعار بعض المواد الغذائية بين عامي 2000 و2014، ويشمل موادّ أساسية مثل الأرز ولحوم البقر، وفي قسم "الحلول"، شهد المعرض تقديم مستشفى خاص مشاركة حول ضرورة توفير تغطية صحية شاملة. فيما قام أربعة طلاب بعرض اختراعهم "إي-كونترول"، الذي يمكن من السيطرة عن بعد على المعدات المنزلية التي تشتغل بالكهرباء عبر الهواتف الذكية.

وقال منسق حركة "يو نا مار"، فاضل بارو، إن "العديد من السنغاليين يزورن الحركة لعرض مشاكلهم بهدف توصيل أصواتهم للسلطات".

وتم تنظيم الدورة الأولى من هذا المعرض خلال الانتخابات الرئاسية عام 2012.

ومضى بارو إن قائلا إن الدورة الثانية تكلفت 8 آلاف و400 دولار أميركي، وتنعقد في وقت "تتعدد فيه المشاكل من ركود اقتصادي إلى بطالة الشباب مروراً بارتفاع تكاليف المعيشة وغياب مشاريع التنمية".

وشهد المعرض زيارة المُعارض السياسي، إدريسا ساك، والفنان يوسو ندور، اللذين تفقدا أجنحة المعرض، وتبادلا الحديث مع الزوار.

وقال مسؤول الإعلام في حركة "يو نا مار"، أليو ساني: "قمنا بدعوة جميع المواطنين السنغاليين والسياسيين من جميع الاتجاهات لزيارة المعرض".

وتابع ساني "المعارض السياسي إدريسا ساك حضر المعرض بصفته مواطناً سنغالياً، والرئيس ماكي صال كان من الممكن أن يأتي مثل أي شخصية أخرى في الحكم، لأن هذا المعرض لجميع السنغاليين".

وأنشأ حركة "يو نا مار" (طفح الكيل) سنة 2011 شباب موسيقى الراب وبعض الصحافيين، في رد فعل على تكرر حالات انقطاع التيار الكهربائي في السنغال.