مطالبة السلطات البلجيكية بتوضيحات بشأن وفاة "فلويد الجزائري"

مطالبة السلطات البلجيكية بتوضيحات بشأن وفاة "فلويد الجزائري"

21 يوليو 2020
توقيف "فلويد الجزائري" في بلجيكا (فيسبوك)
+ الخط -

تتواصل السلطات الجزائرية مع نظيرتها البلجيكية لتوضيح أسباب وملابسات وفاة الشاب الجزائري قادري عبد الرحمن رضا، في أنتويرب، عقب توقيفه من عناصر الشرطة، يوم الأحد الماضي، في واقعة تتشابه مع واقعة وفاة الأميركي الأسود جورج فلويد، والتي تبعتها تظاهرات واسعة ضد العنصرية.

وقال السفير الجزائري في بروكسل عمار بلاني، في تصريحات صحافية، إن "هناك عناصر في القضية ينبغي توضيحها، وفي الوقت الحالي يصعب التعليق على تدخل ضباط الشرطة، والظروف التي تم خلالها اعتقال المواطن الجزائري بعد اشتباكه مع الشرطة البلجيكية في منطقة أنفارس. آمل أن توضح مقاطع الفيديو التي يتم تداولها على الشبكات الاجتماعية، ونتائج تشريح الجثة تفاصيل القضية".

من جانبها، أكدت والدة الشاب، السيدة زيتوني، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، أن ابنها كان بصحة جيدة ولم يكن يعاني من أي أمراض، وأنه تعرض للضرب من الشرطة على الوجه والرقبة، وقالت: "لقد أخفوا عنا في البداية أن الشرطة هي التي اعتقلته. وفاة ابني لا تزال غامضة، وهو لم يمت بسكتة قلبية"، مشيرة إلى أنها تواصلت مع السفير الجزائري في بلجيكا، وأكد العمل على كشف الحقيقة.

 ونقلت وسائل إعلام بلجيكية أن مكتب الادعاء العام في مدينة أنتويرب فتح تحقيقا قضائيا عقب مقتل الشاب الجزائري (29 سنة)، يوم الأحد الماضي، مشيرة إلى أن "ضباط شرطة تدخلوا بعد قيام الشاب بمهاجمة أشخاص في أحد المقاهي بوسط المدينة، وأن الضباط قيّدوه، ولاحقا تعرض الشاب لعارض صحي، ونقل إلى المستشفى في حالة حرجة، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة هناك مساء الاثنين".

وشبهت وسائل إعلام ما حدث مع الشاب الجزائري بواقعة مقتل الأميركي جورج فلويد، في 25 مايو/أيار الماضي، في مدينة مينيابوليس، أثناء احتجازه من قبل الشرطة.

وتتخوف السلطات البلجيكية من رد فعل الجزائريين والمغاربة، وعددهم كبير في بلجيكا، وكذا المهاجرين والمقيمين الأفارقة على الحادث، ما قد يتسبب في متاعب أمنية إضافية.

المساهمون