مصر: عنصرية ضد الإسلاميين باستخدام الأطفال

مصر: عنصرية ضد الإسلاميين باستخدام الأطفال

19 مايو 2014
صورة من وسائل التواصل الاجتماعي
+ الخط -

 

تداول نشطاء على شبكة الإنترنت، اليوم الإثنين، صورة تظهر أطفالاً دون العاشرة يقدمون عرضاً مسرحياً اعتبره كثيرون غير مقبول، بينما اعتبره آخرون مقصوداً، في حين اعتبره بعضهم معبراً عن الانقسام القائم حالياً في المجتمع المصري، وعن إطلاق يد قوات الأمن مجدداً في قمع تيار الإسلام السياسي.

ويظهر في الصورة، التي لا تحمل تاريخاً أو مكاناً محددين، طفلان مصريان في المرحلة الابتدائية يقدمان عرضاً مسرحياً، ما جعل كثيرين يروجون أنها التقطت داخل مسرح أحد مدارس النخبة في البلاد. لكن المثير في الصورة كان المشهد التمثيلي الذي قدمه الطفلان، حيث ظهر أحدهما مرتدياً ملابس عسكرية، بينما يمسك بتلابيب الطفل الآخر الذي يرتدي ملابس تحمل السمة الإسلامية.

وقد ظهر الطفل الثاني مرتدياً جلباباً أبيض قصيراً، بينما رُسم شارب ولحية على وجهه، ليكون قريب الشبه من مظهر المنتمين إلى التيار الإسلامي، في حين كان الطفل الآخر "العسكري" يمسك به بطريقة مهينة تشبه تلك التي تتعامل بها عناصر الأمن مع المقبوض عليهم في التظاهرات المعارضة للانقلاب العسكري في مصر.

وأثارت الصورة جدلاً واسعاً بسبب الرسالة التي تقدمها، إذ كتب فاضل على "فيس بوك": "عشت في أوروبا 18 سنة، ماشوفتش (لم أشاهد) عنصرية مثل اللي شوفتها في آخر سنتين في مصر". وكتبت حسناء: "لم نكن نتصور هذا أبدا. هل هذا عرض مسرحي للأطفال؟ ماذا تركوا لبني صهيون. أقسم لو حدث هذا في فرنسا لاتهمت المدرسة بازدراء الأديان".

وكتبت سونيا: "على غرار إسرائيل التي تعلم أطفالها كره أطفال فلسطين، المصريون يأججون الفتنة بين أبناء الدين الواحد، هكذا يعلمون الأطفال كره الإسلام والمسلمين ويضعون في رؤوسهم الصغيرة أن كل ملتح إرهابي دمه حلال. العبوا بالنار كمان وكمان، قريباً ستحرقكم وتندمون أشد الندم يوم لا ينفع الندم".

وردت عليها مغردة أردنية قائلة: "شكلها إسرائيل رح تصير (سوف) تتعلم منا نحن العرب"، في حين كتب سمير: "حسبنا الله ونعم الوكيل. إن شاء الله ينقلب عليهم أولادهم".

وقالت سلوى: "مش كفاية دمروا الأجيال الموجودة، كمان بيدمروا المستقبل"، وكتب مدحت: "الصورة لوحدها قادرة على قتل جيل لم يدرك بعد الواقع من حوله. ابتعدوا عن الأطفال الله ينتقم منكم".

المساهمون