زيادة مهاجمة منشآت الرعاية الصحية بمناطق الحرب 25% في 2023

22 مايو 2024
فرق الدفاع المدني بمستشفى الشفاء الذي دمره الاحتلال في غزة، في 17 إبريل 2024 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- في عام 2023، شهدت منشآت الرعاية الصحية في مناطق الحرب أعلى مستوى من الهجمات منذ 11 عامًا، بزيادة ربعية مقارنة بعام 2022، حيث تعرضت للهجوم سبع مرات يوميًا في 30 دولة، بما في ذلك فلسطين وأوكرانيا والسودان.
- الائتلاف المكون من 40 مجموعة، بما في ذلك منظمات خيرية طبية، أفاد بوقوع 2562 حادث عنف ضد الرعاية الصحية، مع تحميل الحكومات المسؤولية عن نصف هذه الهجمات تقريبًا.
- رئيس الائتلاف والأستاذ بجامعة جونز هوبكنز، لين روبنشتاين، دعا إلى إجراءات أكثر صرامة لإنهاء العنف ضد خدمات الرعاية الصحية، مشيرًا إلى استهداف المسعفين عمدًا والافتقار إلى ضبط النفس في الحروب والصراعات.

قالت مجموعة منظمات غير حكومية إن مهاجمة منشآت الرعاية الصحية بمناطق الحرب قفزت في عام 2023 إلى أعلى مستوى منذ بدء التسجيل قبل 11 عاماً، ويُنسب نصفها تقريباً إلى القوات المسلحة للدول. وأفاد ائتلاف حماية الصحة في أثناء النزاعات، الذي يتألف من 40 مجموعة، بينها منظمات خيرية طبية، في تقرير حديث، بوقوع 2562 حادث عنف أو وضع معوّقات، بما في ذلك حالات اعتقال لأطباء وقتلهم وخطفهم وشنّ هجمات على مستشفيات في 30 دولة، منها فلسطين وأوكرانيا والسودان. ويزيد ذلك نحو الربع مقارنة بعام 2022.

منشآت الرعاية الصحية: استهداف متكرر

ووفق التقرير، فإنه في المتوسط تعرضت منشآت الرعاية الصحية للهجوم سبع مرات كل يوم، ووقعت هذه الهجمات في وقت حيث كان عشرات الملايين من الأشخاص في البلدان المتضررة يعانون بالفعل من الحرب، والنزوح الجماعي، وحرمان الغذاء وغيره من الاحتياجات الأساسية.

وقال الائتلاف: "إنه في حين أن هذه الزيادة في مهاجمة منشآت الرعاية الصحية كانت مدفوعة إلى حد كبير بالحروب الجديدة في غزة والسودان"، فإن الصراعات المستمرة في أوكرانيا وميانمار شهدت أيضًا استمرار مثل هذه الهجمات "بوتيرة لا هوادة فيها".

وعلى خلاف منظمة الصحة العالمية التي توثق أيضاً الهجمات على خدمات الرعاية الصحية، يقدّر الائتلاف عدد الهجمات المسؤول عنها أي طرف، ويقول إن الحكومات هي المسؤولة عما يقارب نصف عدد الهجمات.

وقال رئيس الائتلاف والأستاذ بجامعة جونز هوبكنز، لين روبنشتاين، إن العنف الذي تعرّض له العاملون في مجال الرعاية الصحية "وصل إلى مستويات مروعة". وأضاف أن التقرير تضمن أمثلة على استهداف المسعفين عمداً، وأمثلة أخرى حيث كان المهاجمون متهورين أو غير مبالين بالضرر الذي سبّبوه. وأضاف: "إن الافتقار إلى ضبط النفس الذي نشهده، منذ بداية الحروب والصراعات، يوحي لي بأن قانون حماية الرعاية الصحية ليس له أي معنى".

ودعا روبنشتاين إلى اتخاذ "إجراءات أكثر صرامة بكثير لإنهاء آفة العنف ضد خدمات الرعاية الصحية"، مطالباً الحكومات بوقف عمليات نقل الأسلحة إلى الجناة والضغط على ممثلي الادعاء لمحاسبتهم على أفعالهم.

ويستخدم الائتلاف بيانات مستمدة من مصادر علنية وإسهامات شركاء وعمليات فحص وتدقيق لضمان عدم احتساب أي واقعة مرتين. ونسب الائتلاف 489 واقعة في غزة العام الماضي إلى القوات الإسرائيلية، بما في ذلك مقتل أو إصابة مسعفين، وشنّ هجمات على المستشفيات أو عمليات مداهمة لها. وأضاف أنه لم يجرِ التأكد من الطرف المسؤول في حالات أخرى.

وتهاجم إسرائيل منشآت الرعاية الصحية ضاربة عرض الحائط بكل التحذيرات الأممية، ومن بينها منظمة الصحة العالمية التي تُكرّرُ دعواتها إلى حمايةِ المرضى والعاملينَ الصحيين والإنسانيين والبنيةِ الأساسيةِ الصحيةِ والمدنيين، وتجنب عسكرة المستشفيات أو إساءة استخدامها أو الهجوم عليها. وتطالب المنظمةُ بآلية تنسيق فعالة وشفافة وقابلة للتطبيق، وبضمانات للسلامة.  

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون